طفلة البامبرز

طفلة البامبرز، أو هكذا اشتهرت تلك القضية الإنسانية!! تلك القضية التي هزت ضمير الناس في مصر، وشغلت إعلامها، وأغرقت صفحات الميديا الاجتماعية، ولكنها ـ للأسف ـ لم تحرك عقلا لقص جذورها… طفلة البامبرز رضيعة اغتصبها أحد رجال محمد وهو في الطريق من جامعه حيث أدى صلاة الجمعة!
……(شاهد الفيديو هنا:  شاهد جريمة بشعة تهز الدقهلية.. ذئب بشرى يغتصب رضيعة لم تتخط العامين)
قصة تحدث في أي بلد وفي أي زمن، فالوحوش تتوالد بين البشر منذ الأزل وستظل إلى الأبد… لكن الأمر هنا يختلف، والاختلاف قد برهن عليه حكم القاضي المصري البارحة، الذي حكم بعشرين شهرا سجن للمجرم… نعم عشرين شهرا!
لماذا؟ لأنه لا يوجد تحريم للإغتصاب في الإسلام، بل على العكس هو محلل قرآنيا وبناءا على السيرة المحمدية.
الإغتصاب يُدين عموما الرجل، والرجل المسلم محمي في شريعته وغير مدان مهما كان مستوى جريمته! لا يوجد آية واحدة في القرآن تحرم الإغتصاب، بل على العكس تماما توجد آيات تحلله وتشرعه!
….
الآية التي تقول: والمحصنات من النساء إلا ماملكت ايمانكم.. والمقصود لا يحق لكم أن تنكحوا المتزوجات إلا ملكات اليمين، إذ يحق للمسلم أن ينكحها شاءت أم أبت، وبحضور زوجها! هل يعقل أن هناك شريعة على سطح الأرض أرذل من الشريعة التي تجسدها تلك الآية؟؟؟ أليس اغتصاب امراة متزوجة بدون ارادتها جريمة؟؟؟ هل تقل تلك الجريمة عن جريمة اغتصاب طفلة البامبرز؟؟؟ ألم يكن نكاح محمد لصفية اغتصابا؟؟؟ نكحها في ظل دابته وهو في الطريق من الغزوة التي قتل بها أباها وأخاها وزوجها… طبعا، نكاحه لها كان محللا ومشرّعا وفق للآية التي تقول: يا آيها النبي انا حللنا لك ازواجك اللاتي اتيت اجورهن وما ملكت يمينك مما افاء الله عليك.. أليست هذا الآية مبررا لأن يُحال محمد إلى محكمة دولية بتهمة اقتراف جرائم حرب؟؟؟
…….
هذا من جهة ومن جهة ثانية، لم يحدد الإسلام سن النكاح، ولذلك قام “علماؤه” بتشريع مفاخذة الرضيعة، اسوة بمحمد عندما فاخذ عائشة وهي في السادسة! وتشريعهم هذا تدعمه الآية التي تقول: واللائي لم يحضن. وقد قيلت في حكم الطلاق… كيف تطلقها ولم تحض بعد؟؟؟؟ أليس هذا دليلا أنه نكحها قبل أن تحيض؟؟؟
………
لم يجد القاضي المصري حكما اسلاميا شرعيا واحدا يعتمد عليه لمعاقبة المجرم، ولذلك اكتفى بعشرين شهر كي يخفف من حدة الهيجان الشعبي، ذلك الهيجان الذي لن يحرك ساكنا مالم يحرق قرآنه ونبيه ويتطلع إلى مستقبل تحكمه قوانين مدنية تردع الجريمة وتعاقب المجرم!

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.