ما بين الضمير الصهيوني الإسراائيلي والضمير الطائفي الأسدي !!!!

ما بين الضمير الصهيوني الإسراائيلي والضمير الطائفي الأسدي !!!!
طيارون اسرائيليون يتمردون على أوامر قيادتهم العسكرية فيرفضوا قصف الفلسطينيين!! وليس هناك طيار أسدي واحد رفض الأوامر الأسدية في قصف أطفال سوريا حتى بالكيماوي !!!!!
د. عبد الرزاق عيد
تحية لمراسل الجزيرة الفلسطيني (الياس كرام ) على برنامجه الوطني الرفيع وطنيا وأخلاقيا ، الذي حاول من خلاله أن يدين المؤسسة الصهيونية التي تنهزم صواريخها أمام الدم الفلسطيني في غزة !!! لكن مع الأسف فإن ادارة قناة الجزيرة ضيقت مجال الرؤية في حدود الدم الفلسطيني الذي نطق باسمه المراسل الفلسطيني من الداخل، وهذه حدود مهمته مهنيا كونه ينتج فيلما يتحدث من داخل الجرح الفلسطيني، لكن البعد العربي والقومي هو من مهمة القناة وادارتها التي كان ينبغي لها أن لا تعتبر هذا الموضوع فلسطيني بحت، بل كان ينبغي استضافة متحدثين سوريين وعرب للمقارنة مع النظام السوري والعربي، وذلك لتعرية نظام الاستيطان الأسدي الذي لم نسمه أنه قد أتاح لطيار منشق أن يرفض قتل أطفال بلده سوريا!!!، وذلك إن يدعي أنه سوري فعلا وحقا، سيما من خلال المقارنة مع تدمير وتقويض الأسدية (ممثلة تحالف حثالات المدن ورعاع الريف) لنويات الدولة المدنية السورية التي تشكلت بعد الاستقلال الوطني عن فرنسا، وتحويلها إلى سلطة عسكرية –أمنية -طائفية (علوية سياسية عارية مبتذلة ) يتم تصويرها اليوم روسيا بل وعالميا على أنها تمثل صمام أمان لبقاء (الدولة) ، التي لم يبق منها سوى عصابات ميليشية أمنية طائفية أسدية، منذ تأسيس السلالة الأسدية الحاكمة المتغولة من خلال الأب (اللويثان الأسدي الخرافي الرعب والبشاعة) ….
ادارة البرنامج في قناة الجزيرة استدعت صحفيين إسرائيليين لمناقشة رفض الجنود الإسرائيليين الخدمة العسكرية التي تقتل الفلسطينيين في غزة ، لكنها لم تقم بأية إحالة للمقارنة مع الوضع العربي والسوري الأسدي بخاصة، حيث الاجماع في الأوساط العسكرية الدولية الخبيرة على إن إسرائيل لم تقدم ولا تستطيع استراتيجيا أن تقدم حتى ضحية واحدة في مواجهة الطيران الأسدي ، أو يمكن أن تتهم بها هذا الطيران الأسدي الذي تبين لنا مع الثورة ومن خلال وقائع أحداث الثورة أن هذا الطيران لم تزود به الأسدية إلا تحت شرط عدم استخدامه إلا ضد ارهاب الشعب السوري وخروجه على نظامه الطائفي الأسدي الأقلوي الذي كان يعرف الغرب الأوربي والأمريكي أنه يستحيل أن يعيش هذا النظام الذي أنتجوه وفق معادلة (تحكيم الأقليات الانعزالية بأكثرية شعبها دون أن يقود ذلك انتفاضات شعبية ومواجهات عسكرية ……!!!
وعلى هذا فإن إدارة قناة الجزيرة همشت التقرير والفيلم الذي أعده ممثلها (كرام ) في الداخل الفلسطيني، وذلك عبر تهميشةا القيمة الدلالية المضافة اقليميا من خلال المقارنة مع المحيط العربي باسرائيل ، حيث أن العقدة الفطرية الأكبر هي الدفاع عن نفسها عربيا وعالميا من وصمة التبعية عسكريا لاسرائيل من خلال القاعددة العسكرية الأمريكية الأضخم عالميا والتبادل الدبلوماسي مع لإسرائيل ….بينما هذه العقدة الانحيازية القطرية لا توجد نحو سوريا وثورتها، حيث يعتوقف اتهام قطر عند حدود دعم فصيل من فصائل المعارضة، وهو الفصيل (الأخواني )، بينما هي ليست متهمة أمريكيا وإسرائيليا بتنني الثورة السورية كما تتبنى المشروع الإسرائيلي بذات الأهمية والدرجة، هذا التبني للتوجيهات (الأمريكية –الإسرائيلية ) هو الذي يساعدها أن تتعامل -ليس بندية- مع مصر والسعودية فحسب، بل بعنجهية وغطرسة …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.