عاوزين أميرة

بعد الصلاة و الإستخارة لإله الجهاد الإسلامى خرج المسلمون مزودين بشحنة الغضب و الإرهاب .هتف المتأسلمون عايزين أميرة (شاهد الفيديو هنا: بالفيديو قرية المهيدات العديسات منذ قليل محاصرة منازل اﻻقباط وهتافات تطالب بتسليم الفتاة أميرة جرجس) .و لمن لا يعرف فأميرة إسم لشخصية بسيطة طالبة في المرحلة الثانوية لا يوجد الكثير ليقال عنها سوي أنها بنت مسيحية و لا يوجد دليل واحد يقول أنها تحولت أو أرادت أن تتحول إلى الإسلام .أنا لن أناقش مشكلتها الشخصية لأني لا أعرف عنها شيئاً.لكنني آخذ من ملامح المشكلة ما يصب في إطار أكبر و يكشف مساوئ أكبر.
– يهتف المسلمون عاوزين أميرة ليجعلونها أسيرة.فمنذ متي يوجد في الإسلام أميرات.كلهن سبايا أو إماء أو ملكات يمين أي أسيرات.فماذا ستصنعون بالأميرات؟ ليس في الإسلام أميرة.فإصمتوا يا من فضحتم الإسلام و نحن لم نكن نعرف فضائحه.الآن إنفضحتم للعالم بأسره و عرف الجميع أنه ليس في الإسلام أميرة بل كل بنت أو إمرأة رهينة حبيسة في يد رجل يعطه الدين حق الإرهاب حتي ضد زوجته..
– لماذا الصمت المتعمد من الأزهر فهو ببيان واضح كان يمكنه أن يرد على الشائعات لو أراد .كان من الممكن أن يعلن صراحة هل جائت تلك الأميرة إلي الأزهر و أخذت منكم شهادة بإسلامها؟ هل تظهرون لنا دليلاً؟ هل تتجرأون أن تخاطبوا أذيالكم المتجمهرين يهددون الأقباط ليل نهار أم أن هذا التجمهر و الإرهاب هو غاية مرادكم من ربكم؟ و أنكم بصمتكم تغذون هؤلاء الإرهابيين بأكاذيب تدلسون عليها بصمتكم.لكي تظهروا شوكتكم قدام الدولة حتي لا يتحد رئيسها رئيسكم.
– لماذا الصمت المريب من مديرية أمن الأقصر.قولوا لنا هل تواصلتم مع الأزهر و هل أخبركم أن أختهم أميرة صارت مسلمة؟ هل أصدرتم وثيقة مدنية بالهوية الجديدة للأخت أميرة؟ هل زارت أميرة السجل المدني و طلبت منكم وثيقة بالدين الجديد؟ أم صمتكم مقصود لكي تشتعل الدنيا و يتأذى الأقباط طالما هم لم يسلمونكم الأخت أميرة؟ فقط مدير الأمن أراد بالتليفون أن يكون لجنة لتدخل منزل أميرة و تستكشف بشفافية تامة(إسلامية) هل أميرة مسيحية أم مسلمة؟يعني يأخدوا إعترافها؟ بأى حق؟
– أليس في يد مدير الأمن وثائق؟ أليس لديه تحريات و تواصل مع الأزهر؟ أهذا مدير أمن أم مدير الإرهاب؟ و مدير الأمن لا يعرف أن أميرة في القاهرة و ليست في الأقصر منذ مدة فماذا ستفعل اللجنة داخل منزل أميرة بالأقصر؟ هل سيهددون أسرتها و يرغمونهم أن تكشف لهم أين الأخت أميرة؟ و فيما ينفي نايب البرلمان بالأقصر الطيبي هذا الإقتراح يؤكد أحد ناشطي حقوق الإنسان :الأستاذ رأفت سمير صدق الرواية و صدق الكاهن الذى رفض فكرة إستدعاء أميرة.و حسناً فعلوا لأنه حسبما ذكروا إذا دخلت أميرة الأقصر سيتم إختطافها فوراً و لن يحمها أحد بل سيشجعون الإرهابيين الداعشيين الذين حضروا بالفعل بالألاف لمناصرة مشعل الأحداث الإرهابي المجرم إبراهيم محمد أحمد الذى يطالب بالأخت أميرة.
– يحضرني عدة أسئلة تخص أخونا المجرم إبراهيم محمد أحمد: كيف أمكنه توفير منشورات فورية لجميع القري تدعوهم للتجمهر في وقت مرتب مسبقاً؟ من هذا الإرهابي و ما قدراته؟ كيف إطمئن أنه سيعيث في الأرض فساداً دون مسائلة. كيف تجرأ بمهاجمة الأقباط و مهاجمة الشرطة التي حضرت في اليوم التالي و أتلفوا ستة سيارات الشرطة؟ من أين أتوا بسيارات تنقل هؤلاء الآلاف ؟كان يوجد كردون خارج قرية لا تعدو بضع كيلومترات فكيف تخطى هؤلاء الآلاف الكردون الأمني( الوهمي).هل كان الكردون الأمني ديكور لكي يظهر أن الدولة تدخلت لكنها الأحداث أثبتت أنه تدخل وهمى عاجز.
هذا الإرهابي إرتكب جرائم تكفي لإيداعه السجن هو و مناصريه سنوات طويلة منها تكدير السلم العام.تهديد الوحدة الوطنية.ترويج إشاعات كاذبة.تشهير بقاصر.إدعاء كاذب بزواجه من بنت لم تتزوجه.تجميع إرهابيين من قرى مختلفة.ما علاقته بالإخواني المرشح السابق الفاشل الذى ينفق على هذه المظاهرات؟ أي شبكة تجمعه مع داعش؟
– بدلاً من أن تكون لمدير الأمن فرصة ليجمع هؤلاء الداعشيين و إكتشاف العناصر التى تجس نبض المسئولين نجده منشغلاً كأنه شيخ قبيلة ليهدأ الإرهابيين.كان مدير الأمن يدير الموقف بالتليفون ؟حيث لا يمثل الأمر له أهمية كبيرة.
– أين دور محافظ الأقصر في أمر ينبئ عن أحداث شبيهة بأحداث العريش.هل ينتظر خراب الأقصر ثم يهل علينا بطلعته البهية ليعلن أن مصر ليس فيها تمييز و لا تهجير و لا خطف فتيات؟ أين أنت يا رجل ؟ هل أنت زميل لهؤلاء الإرهابيين أم يعجبك هتافاتهم و تهديداتهم أم أنه يفرح قلبك أن يعيش الأقباط في رعب فتكون محافظاً لست أقل من محافظ شمال سيناء على مستوى الإنجازات الداعشية.
– كان في الأقصر مجلس الشيوخ الفرنسى لعله سمع بنفسه كيف حال الإسلام من منبعه.كيف حال حقوق الإنسان في مصر ؟كيف حال المضطهدين من الأقباط؟ هل سيطلع من ينكر الفيديوهات المنشورة و التقارير.لعل الهتافات وصلت إلى مسامعهم و التحذيرات من سفارتهم بعدم الإقتراب من المنطقة الملتهبة.و عمار يا مصر بفضل رجال عاهدوا إله الإسلام ألا تفلت أخت من بين أيديهم.
– أين دور أمن الجهات السيادية ؟لا يمكن أن نتجاهل كفاءتها و قدرتها علي الوصول لجميع الحقائق فماذا فعل الأمن الوطني و المخابرات العامة.أو حتي ماذا سيفعل فيما بعد؟ هل سنظل ندور حول نفس الدائرة المفرغة من كل عدل و منطق؟
– نائب الأقصر الطيري يقترح تقديم شكوى قضائية للتحقيق في (إختفاء الأخت أميرة) …..لا تعليق.فهو يظن أن ما يقوله يهدأ النفوس.ثم يقترح أن يختاروا من كل قبيلة رجلاً.و من كل كبير عيلة شخصاً.لكي يفضوا التجمهر قدام البيوت؟ فما دور رجال الأمن يا عم النايب؟ و هل أنت تعيش عهد القبائل؟ ثم يقول أننا في دولة مؤسسات؟يا عم طيري قل كلام غير كده.
– نريد أن نتعرف و لو من باب الفضول متى يصبح قانون التظاهر سارياً و متي يصبح نائماً؟ نريد إجابة … هل التجمع بالآلاف و الهتاف قدام بيوت الأقباط ليس تظاهر؟ليس إرهاب؟ فأين مدير الأمن الذى يفترض أن ينفذ قانون التظاهر؟ أين القانون الذى يعاقب ترويج شائعات كاذبة أودت برئيس هيئة الرقابة الإدارية من منصبه؟ أين قانون تكدير السلم العام ليضع هؤلاء الإرهابيين بالسجون.
– ما أخبار إزدراء الأديان أسعد الله مساه؟ فصفحات الإنترنت تعج بإشعال الأحداث في مسألة الأخت أميرة و يأخذونها مناسبة لكي يتهجموا و يتهكموا و يزدروا المسيحية و المسيحيين.و لن أنشر أسماء الصفحات حتي لا تشتهر و تؤدى الغرض منها.
– هل لدى الدولة خطة عامة أو حتي رغبة عامة لمعالجة أحداث كهذه؟ ألم تفكر الدولة منذ أيام (أختنا كاميليا) عن سياسة أزمات لمعالجة تلك المواقف الملتهبة.هل تنوي إصدار قوانين مع نية خالصة بنتفيذها و ذلك بمعاقبة مختطفي البنات.و معاقبة أي مأذون يزوج القاصرات و سحب تصريح التزويج منه مدي الحياة.و معاقبة من يدعي علي قاصر بإشاعة أو يتزوج منها عرفياً و بإبطال أية تعاقدات عرفية للقاصرين؟ هل من قانون يعاقب موظفي السجل المدني علي تغيير الديانة حتى و لو بالخطأ فيكتبون ديانة (قس ) أنه مسلم و يجوز كل المرار لكي يصحح خطأ يبدو غير مقصود لكنه مقصود و قد يموت هذا الرجل و بطاقته أنه مسلم فيحرم أولاده من ميراثهم و يدفن في مقابر المسلمين لأنه لم يعش حتي يصحح ديانته؟ متي نلغي الديانة من جميع المستندات .لقد تجرأت الأردن و ألغت هذا البند منذ سنتين فمتي تفعلها مصر إن أرادت التخلص من مآسي أختنا كاميليا و أختنا أميرة و أي أخت في الطريق.
ثم يحضرني سؤال لأعزائنا المسلمين الإرهابيين منهم و غير الإرهابيين .هل نصبح أخوة إذا غيرتم دياتنا كرهاً؟ منذ متي تكون الأخوة بحد السيف؟ لقد إختبرت كثيراً التعامل مع عائدات من جحيم الأخوات اللائى تم إختطافهن و لم أسمع واحدة منهن أن معاملتكم لهن كانت معاملة أخت.بل دمية أو قطعة رخيصة من اللحم أو أحقر الكائنات.فلا تظنوا أن أحداً يصدق موضوع أختنا هذه فليس عندكم أخوات بل سبايا مثل داعش يتزوجن و يطلقن في ساعة واحدة لكي يستمتع بها آخر و آخر حسب الجدول الزمنى للإغتصاب الذى هو أهم جداول الداعشيين الراغبين في جهاد إغتصاب أخواتهن.
و إلى كل أسرة حافظوا علي أميراتكم.إحتضنوهم فلا يفرغ القلب من حنانكم.لا تنشغلوا عنهم فهم أعظم تيجانكم.دللوهم حتى يصرن ناضجات ناجحات مؤهلات لمجابهة الذئاب.إملأوا بيوتكم صلاة لأجلهن لكي يكون الرب قريب في كل أسرة و رب في كل بيت.
و إلي الكنيسة أقول إفتقدوا الأميرات و عوضوهم عن نقص إهتمام الأسرة بهن.إشغلوهم بخدمة المسيح فيجدوا لأنفسهم دوراً و قيمة.أنت الحضن الأعظم يا كنيسة المسيح و فيك علاج كل تقصير و عند مذبحك دواء كل نقص و إهمال .
أخيراً أقول للأخت أميرة لا تخافى يا إبنتي نحن أيضاً عايزين أميرة في حضن المسيح لن نفرط فيك .ما دمتي تمسكين بمسيحك فهو يمسك يدك و يصونك بقوة تفوق كل قواهم.فقط عيشي معه بأمانة و نقاوة وتوبة و سترين كيف سترفعك يده الحانية.فهو أب الخائفين و حصن المرتعدين وواهب سلاماً للمطاردين.فإفرحى إنتصارك قادم سريعاً و ستظهر حلاوة عشرتك للمسيح و تكون لك خبرة حياة حتي الأبدية.

About Oliver

كاتب مصري قبطي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.