ممارسات الطرق الصوفية وتفسيرها الطبي

#كبرياء_الجبال
ممارسات الطرق الصوفية وتفسيرها الطبي من الطعن وإطلاق النار دون ضرر. هذا المقال هو سلسلة من المقالات التي تتناول ممارسات الصوفية من طعن وإطلاق نار وتقطيع وغرس للأسلحة الحادة في مواضع من الجسم.
في الحقيقة، إن الجروح الثقبية البسيطة تنزف بشكل عام أقل بكثير من أنواع الجروح الأخرى، الجروح الجلدية الأكبر تنزف بمقدار أكبر نظراً لفتح الجرح نفسه. والجروح الثقبية هي الجروح الغالبة في ممارسات السيوف والطعن بالأسياخ في جانب البطن. الذي تتركز معظم الممارسات في البطن فيه
أيضاً إلى جانب الجزء الجانبي من البطن هناك من يمرر السيخ في شحم البطن في حال وجود نسبة كافية من الشحوم وجميع هذه الطعنات غير ضارة وغير مؤلمة إلى حد كبير. أما ما يؤلم إلى حد كبير فهو ما يقومون به في الفم كالخدين، اسفل اللسان، تقطيع اللسان وتسبب هذه الممارسات آلامًا شديدة تستمر لأيام بعد الممارسة ويفوق الألم الذي يحدث لاحقاً الألم الذي يشعرون به عند إدخال السيخ او القطعة المعدنية(هذا بسبب وجود الكثير من النهايات العصبية في هذه الأجزاء من الجسم).
في تشريح جسم الإنسان تتكون جدران البطن (من السطح إلى العمق) من: الجلد، الأنسجة تحت الجلد
وتتكون الأخيرة من الطبقات الآتية مثل * اللفافة وتشمل: لفافة كامبر أو الطبقة الدهنية تحت الجلد
لفافة سكاربا أو الطبقة الليفية العميقة
* العضلات وتشمل: العضلة المنحرفة الخارجية العضلة المنحرفة الداخلية ، العضلة المستقيمة البطنية العضلة المستعرضة البطنية وأخيراً العضلة الهرمية
* اللفافة المستعرضة وتقع تحت العضلات وفوق البريتون وهي طبقة رقيقة جداً.
* البريتون وهو غشاء البطن الداخلي الذي يغلِّف الأحشاء ويثبتها في أماكنها التشريحية.
التأثيرات النفسية على أحاسيس الألم
العوامل النفسية تعد أمراً محورياً بالنسبة للشعور بالألم وعلى تأثير مسكنات الآلام الفعالة للآلام المزمنه دراسات عديدة أكدت علاقة اليقظة بالألم مما يُعزز أمرين لهما صلة بممارسات المتصوفة في الطعن وغيرها وهما: تأكيد أهمية التأثير النفسي من جهة (الجمهور والهتافات… إلخ)، وتأكيد أهمية أجواء عدم التركيز وعدم الانتباه على تقليل الشعور بالألم من جهة ثانية (نتيجة تشجيع الحشود). يُذكرنا أمر اليقظة بدراسة أخرى وجدت أن الذين يمشون أثناء النوم في الفترة التي يشكون فيها من آلام معينة لا يعانون من تلك الآلام وهم في فترة يقظتهم الجزئية أثناء المشي خلال النوم دراسات مشابهة وجدت من يهوِّلون ما يعانون منه من آلام يتأثرون أكثر. هذه الدراسات تقيس مدى عجز المرضى إثر شكواهم من الألم واستعانتهم بالكوادر الطبية واستهلاكهم لمسكنات الآلام.
كشفت الدراسات أيضاً أن هؤلاء الذين يقومون بفعل معين أثناء معاناتهم من الألم يقل تأثير الألم أكبر عليهم وكذلك هؤلاء الذين يعتقدون بسيطرتهم على الألم (نتيجة تشتيت الانتباه أو نتيجة عوامل أخرى كالإيمان). معرفة وقت انتهاء الألم هو عامل آخر يساعد على التحكم بالألم كما أثبتت إحدى الدراسات التي وجدت أن معرفة المصاب معلومات عن إصابته أو مصدر ألمه لن يساعد لكن معرفة وقت انتهاء الألم يُساعد.
أما الخوف فله تأثير واضح في تقليل الألم ولعل الخوف في محل كلامنا هنا ليس مؤثراً بشدة لكون ممارسي الطقوس قد لا يُعانون من الخوف خصوصاً المتمرسين منهم لكن من الضروري ذكره ونحن نتحدث عن التأثيرات النفسية على الألم

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.