حول الصراع الأسدي الكاذب بين ( حافظ ورفعت ) لنهب سوريا أسديا … تكملة الجزء الأول السابق !

تحدثنا في الجزء السابق من مقاربتنا هذه عن صناعة الصراع الخلافي (العائلي الأسدي الباطني) بين الأخوين (حافظ ورفعت )، وأشرنا للتعاون والتضامن القومي (القذافي) مع الأخوين لحل المشكلة بتقديم الأموال لرفعت لإرضائه وقبوله بمغادرة سوريا إلى فرنسلا التي لا يزال معززا مكرما في ربوعها الديموقراطية والقانونية والفضائية، بعد أن أفرغ البنك المركزي في دمشق حسب رواية وزير الدفاع الأسدي (طلاس)، وذلك مقابل ( خدمات القوادة الأسدية –بالتعاون مع قوادة زين العابدين بن علي)، للقذافي المريض بالهوس الجنسي المسكون بالهواجس والقلق الوسواسي البطولي (العروبي القومي) بما قيها (المثلي) كذات وكموضوع …
وذلك في الفترة نفسها التي قام فيها رفعت بفيادته لسرايا دفاعه بالتحرير الجنسي لدمشق حداثيا بنزع لباس وغطاء الدمشقيات المحافظات الرجعيات !!! وذلك بالتزامن مع شيوع نظرية (رفعت ) في كتابه غير المطبوع –على حد علمنا – لكنه المنتشر والمتداول سوريا شعبيا سريا وعلنيا حينها، تحت عنوان ( كيف تملك قضيبا كالوتد للدكتور رفعت أسد !!؟؟ )، والذي هو –على الأرجح- عنوان أطروحته للدكتوراه التي حازها من جامعة حلف واسو المنقذ الروسي للأسدية اليوم، والتي توجت اليوم بمنصة حميميم وموسكو من خلال رفع راية الثورة الجنسية ضد العذرية استمرارا للرفعتية الأسدية كما تتجلى في الأصلاحية ( البشارية الأسدية ) ، حيث تمثل هذه السيدة ( قسيس ( رفعت ) اليوم في التفاوض باسم الروس الثنائي الأكثر أسدية من الأسد لأسبابا عقائدية ( السيدة قسيس كأقلية طائفية دينية والسيد قدري كأقلية كردية –عميلةى روسيا) توحدهم الراية الأسدية، من أجل تحرير سوريا من بكارتها (الجنسية والوطنية )،حيث السيدة قسيس الزاعمة أنها كاتبة سورية تواصل النهج الفكري الجسدي لرفعت بحداثة الجسد وتحريره من ترسباته وقيوده الجسدية والوطنية وانطلاقة عنفوانه كالوتد، وهي من أكثر مرشحي المعارضة المصطنعة خارجيا لخلافة بشار الأسد روسيا ورفعتيا ……….
عندما تشكل الوفد السوري منذ خمس سنوات في باريس لزيارة عدد من المؤسسلات الفرنسية، بما فيها مكتب رئاسة الجمهورية ، اعترض بعض الأصدقاء على وجود (السيدة قسيس) كونها ذات تاريخ ( رفعتي )، وأنها تتعاون مع المعارضة (الأسدية العلوية ) في السمسرة والمقاولة لبيع الفيز والاقامة الفرنسية للسوريين، ولهذا فقد وافقت الادارة الفرنسية فورا دون نقاش على استبعادها بسبب ما أورده زملاؤنا في الوفد من معطيات عن عمالتها لرفعت أسد، حيث كنت أقلهم معرفة بالوسط السوري في باريس لكوني كنت قادما حديثا إلى باريس ………
بعد أن حدثناكم في الحلقة السابقة عن ابعاد ممثلي رفعت وأبنائه من لقاء (معهد ابسن )، راح عملاء رفعت يتصلون بي من خارج الفندق ينقلون لي دعوات معلمهم رفعت الأسد، فاعتذرت بلطف عن دعوة العشاء!! لكن لطفي في الاعتذار قد شجعهم فيما يبدو باليوم الثاني صباحا لدعوتي على الفطو، لكني هذه المرة لم اعتذر بلطف ، بل فلت لهم من المعيب أن تدعوا مواطنيكم السوريين على ولائم دم الشعب السوري التي يقيمها سفاحينكم رفعت أو حافظ …..فخرج مندوب رفعت من قاعة الفطور في الفندق مسرعا، تجنبا أن يسمع أحد ردة فعلي الغاضبة بل والشاتمة، وأظنهم كانوا يسمون هذا المندوب (الديك )، وهو غير مندوب المساء بالأمس الذي فاجأني أنه كان من عائلة (الخير) المحترمة في القرداحة ليس كبيت الأسد الحثالات الأوباش الرعاع الأقنان، أما الثاني (الديك )، فأنا لا أعرف عنه إذا كانت هذه كنيته أم لقبه ….!!!
عندما استقبلني فرع فلسطين في دمشق، بعد عودتي إلى سوريا للسؤال عن طبيعة علاقتي بمعهد (ابسون ) الأمريكي- الألماني الامبريالي،على حد وصف المخابرات الأسدية له …لم تفاجئني أسئلتهم عن لقائاتي بكثيرين من الأصدقاء المعارضين علمانيين أم أسلاميين، فقد كنت متوقعا ذلك، لكن مفاجأتي كما أخبرتكم سابقا هو سؤالي : عن رفضي اللقاء برفعت اسد رغم لقاءاتي مع الكثيرين من السوريين بما فيهم (الأخوان المسلمون : الأخ البيانوني والأخ زهير سالم وغيرهم …الخ ) ، ولعل ذلك سبب تساؤلهم عن رفضي اللقاء مع رفعت وقبولي اللقاء مع الأخوان المسلمين الذين لا يقلون تلو ثا بالدم حسب وجهة النظر الأسدية، وذلك ردا على تفسيري لرفض لقاء رفعت بأنه لا يمكن اللقاء مع من تلوثت أيديهم بدماء السوريين ……لكني أعود إلى بداية اشكالية مقالتي عن لغز معرفتهم بعدم لقائي برفعت، وعندها فهمت منهم مباشرة أو إيحاء أن معلومتهم أتتهم عن طريق مكتب رفعت الذين يتعاون معهم أمنيا ….فمن لا تتمكن مخابرات الداخل من تطويعه أسديا ، فإن رفعت أسد يقوم بهذه المهمة خارجيا، لكي لا يكون للسوريين خيار خارج بيت الأسد ، إما حافظ أو إما رفعت ، إما بشار أو باسل ،إما أبناء حافظ أم أبناء رفعت، حيث يغلق التاريخ وتجف الصحف بتصديق من الأقدار الدولية الأمريكية والغربية، إما بتدخل مباشر منهم أو بتكليف أجرائهم ( الروس والإيرانيين ) …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.