هل الصراع الأسدي بين الأخوين ( حافظ ورفعت ) هو صراع حقيقي أم صراع مسرحي !!! ؟؟؟

هل الصراع الأسدي بين الأخوين ( حافظ ورفعت ) هو صراع حقيقي أم صراع مسرحي !!! ؟؟؟
أليس هو لعبة شيطانية باطنية أمنية أسديا ودوليا ، لتقسيم أموال سوريا بين بيت الأسد في الداخل والخارج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
د. عبد الرزاق عيد
في كل فترة تجدد المافيا الأسدية تصدير وتظهير بعض الخلافات والمناوشات، منذ بداية المسرحية في دمشق ( الصراعية الأسدية ) ـ إلى اليوم الذي ينشغل فيه الإعلام بخلافات وصراعات أبناء العمومة الأسدية، لتوزيع سوريا بين خيارين أسديين تتويجا لقسمتها الاقتصادية والمالية بين الأخوين (حافظ وسلالته ورفعت وسلالته )، التي بدأت بخروج رفعت من سوريا بعد تفريغ البنك المركزي من كل أمواله وودائعه، بل أخذت مسرحية الصراع الأسدي (الباطني الطائفي)، امتدادات قومية عندما ساهم القذافي بدفع أموال هائلة لارضاء رفعت في الخروج من سوريا، وذلك دعما من القذافي لأخيه ( حافظ قائد الصمود والتصدي) في حل المشكلة مع أخيه ، سيما بعد أن تكفلت الدولة الأسدية التي يجمع العالم على الحقاظ على هيكلتها كدولة، بتأمين علاج القذافي من هوسه الجنوني المرضي الجنسي، ونزواته الشهوية الشاذة،عن طريق تفديم بعض الفنانات الأسديات ولبواته من الرفيقات القرداحيات الماجدات …
هذه القراءة للصراع بين الأخوين النغلين، ربما كان الكثيرون قد تطرقوا لها استنتاجا أواستنباطا واستدلالا وتأويلا ….سيما من أصحاب الخبرة والاختصاص في العالم السفلي للبنية التحتية البعثية –الطائفية القرداحية، كمثل وزير أوسمة الدفاع الأسدي الذي حاز على عشرات الأوسمة والميداليات لفحولته الاستثنائية ..
لكنا نحن سنتحدث عن خقيقة هذه المسرحية (التراجي-كوميدية) عبر تجربتنا الشخصية التي كشفت لنا بالملموس هذه العلاقة الباطنية الموحدة أسديا بين (الأخوين الشريكين ) تحت زعم الاختلاف بينهما !!! ..
في المنتصف الأول للعشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين، دعاني المعهد الألماني الغربي- الأمريكي ( معهد أبسن ) إلى لقائين لمناقشة الوضع في سوريا ، كان الأول في برلين، والثاني في باريس ، وقد ترتب عليهما دعوتي لالقاء محاضرة في معهد هيدسون في واشنطون ، حيث تبين لنا حينها أن الباحثين الأمريكيين (الجمهوريين) أكثر قرفا واشمئزازا من الأسدية والنظام الأسدي أكثر حتى من كثيرين من المعارضين السوريين في ذاك الوقت وحتى اليوم ، الذين كانوا يغيرون عناوين مقالاتنا في (أخبار الشرق ) ، لتلطيف لهجة الخطاب وحدته الاحتقارية والازدرائية نحو بيت الأسد …
في فندق ماريوت في باريس كان لقاؤنا الأخير مع معهد (ابسن ) ، حيث رفضنا دخول قاعة الحوار بحضور ومشاركة أبناء رفعت أسد، حتى اجبروا على الانسحاب أمام مقاطعتنا ….برفقة مندوبين آخرين معتمدين من رفعت حتى اليوم ….. في حين كان خارج الفندق عدد من الأصدقاء المعارضين، يوزعون بيانا يندون فيه بمشاركتنا في ندوة معهد (ابسن) عميل للامبريالية الأمريكية والألمانية، حيث أن الفنان ممثل جزب العمل الشيوعي الذي كان يقود الحملة ضدنا، قد عاد اليوم إلى حضن الوطن ليقيم معارض في دمشق في المناطق الآمنة أسديا، أي التي لا تتعرض لقصف البراميل الأسدية والصواريخ الروسية ومدافع آيات الله …..
لا نريد أن نطيل عليكم وسنترك ذلك لحلقة قادمة، لنحدثكم فيها عن تساؤل فرع فلسطين بعد عودتنا من الخارج، عن سبب رفضي اللقاء مع رفعت الأسد وسط دهشتي وحيرتي من أين لفرع فلسطين في سوريا أن يعرف بأني رفضت لقاءه ، رغم أن الدعوة لمرتين من قبله، كانت بشكل انفرادي في الشارع من قبل عميل رفعت …….وقد عبرت عن استغرابي ذلك علنيا للعميد نائب رئيس فرع مخابرت فلسطين (السليبة)، قبل أن يصطحبني معه للعميد رئيس الفرع ……..الذين أعادوا الإجابة الأمنية المعهودة أمنيا عالميا : ( عند المخابرات عليك أن لا تسأل بل تجييب………. مع ابتسامة فيها نشوة الانتصار !!!!! هذا المقطع السردي من الحكاية سنقصله لكم غدا بحلقة ثانية ……

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.