وول ستريت جورنال: تشكيل “ناتو” عربي اسرائيلي جديد

ترجمة وإعداد أديب الأديب

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب تجري محادثات مع عدد من الدول العربية لتشكيل تحالف عسكري جديد ضد إيران, بحيث يتبادل المعلومات الإستخباراتية مع إسرائيل، من دون أن تكون جزءاً منه بشكل مباشر، وستؤمن له الولايات المتحدة دعماً استخباراتياً وعسكرياً يتخطى الذي توفره, الآن, للتحالف العربي الذي يحارب الحوثيين في اليمن بقيادة السعودية..  ونقلت عن الدبلوماسيين العرب إنّ التحالف سيضم السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن، مع إمكانية مشاركة بلدان عربية أخرى فيه، بحيث تخضع الدول المتحالفة لبند دفاعي مشترك شبيه بذلك المطبّق في إطار حلف “الشمال الأطلسي” أي “الناتو”، والذي يعتبر بموجبه الهجوم على عضو واحد هجوماً على الأعضاء كلّها, (بين قوسين اذا هاجمت حماس او حزب الله اسرائيل, فسيعتبر هجوما على الدول العربية كلها في الحلف وستهب للدفاع عن اسرائيل بكل قواتها العسكرية) واضافت الصحيفة نقلاً عن ديبلوماسي عربي قوله إنّ الإدارة الأميركية تطرح على البعثات الديبلوماسية العربية في واشنطن المشاركة في هذه القوة التي تضم “مكوناً” إسرائيلياً, مع تأكيده أنّ دور تل أبيب سيقتصر على تزويد المعلومات الاستخباراتية وتحديد الأهداف .. وأنّ السعودية والإمارات بصدد تقديم مطالبهما والثمن الذي يريدانه من أميركا مقابل تعاونهما مع إسرائيل، ملمحين إلى أنّهما تريدان تراجع الولايات المتحدة عن قانون “جاستا” الذي يتيح لأهالي ضحايا اعتداء “11 أيلول” محاكمتهما, حيث أنّ مسؤولين في إدارة ترامب وعدوا بممارسة الضغط على الكونغرس بهدف تعديل جاستا .. وكشفت الصحيفة ايضاً أنّ الديبلوماسيين العرب في واشنطن بدأوا بهذه المحادثات مع وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلين قبل استقالته .. بينما الثمن الذي تريده مصر هو تصنيف “الإخوان المسلمين” كجماعة إرهابية .. وأنّ إدارة ترامب عرضت على القاهرة استضافة القوة المشتركة على الرغم من أنّ الرياض أبدت استعدادها لذلك .. وسيكون اول اختبار للتحالف الجديد في اليمن، حيث ستعزز الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية وتؤمن أمن البحر الأحمر .. وخلصت الصحيفة إلى أنّ الديبلوماسيين العرب أخبروا الإدارة الأميركية بنيّتهم التعاون بعلانية أكبر مع إسرائيل، إذا توقفت عن توسيع مستوطناتها في الضفة الغربية والقدس, وإذا تراجعت إدارة ترامب عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

About أديب الأديب

كاتب سوري ثائر ضد كل القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية والاسرية الموروثة بالمجتمعات العربية الشرق اوسطية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.