النساء في عين المسيح

كثير مما نفعله في علاقاتنا بالجنس الرقيق هو نوع من الرقيق.في الشرق تعد الأنثى رهينة منذ مولدها في يد الأم ثم في يد الأخ الأكبر ثم في يد الأب ثم في يد الزوج الذى حتى لو مات تنتقل الأسيرة رهينة في يد أهل زوجها المتوفى يتحكمون فيها دون أن يهتموا بأي من إحتياجاتها.إنه فقط مرض التسلط.و ليته إقترن بالرحمة لكنه يقترن بالعبودية و تملك هذه النفس التي شاء الله فأوجدها كأنثى.لهذا وجب أن نرى الأنثى بعين المسيح.
أيها الرجال أسألكم هل تؤمنون بمسيحاً نظرياً له تصرفاته التي تخصه أم تؤمنون به إلها و كل ما يصنعه مثالا لنا لنتبع خطواته؟
هل تؤمنون بكلمة الله أنها للخلاص أم هي للتباهى قدام الكتب الأخرى معلنين أن كتابنا المقدس يساوي بين الجنسين بينما لا نساوي نحن المؤمنين بنفس الكتاب.فهل إيماننا أنه كلمة الله للدعاية الخارجية أم للحياة الأبدية؟
هل حقاً تعرفون قدر المرأة عند المسيح؟ هل حقاً يحكم المسيح علاقاتكم بهن أم تحكمكم التقاليد التي من صناعة البشر و التراث الذي معظمه من ديانات وثنية و أرضية.هل تؤمنون بالمسيح يساوي بينكم و بين المرأة أم لا تصدقون هذا عملياً؟
المرأة عند المسيح أول من آمنت به.بما قيل لها عنه .العذراء أم الكل شفيعة الرجال و النساء هي أعظم الكائنات.هل تصدقون أنها أعظم من كل الرجال؟ هذه التي لأجلها وحدها بدأ صنع معجزاته المعلنة في الكتاب و حول الماء إلي خمر لأنه قالت بكل رقة:ليس لهم خمر.دون أن تطلب منه شيئاً.لكن ثقتها في قدرها عنده جعلها تقول للخدام كل ما قاله لكم فإفعلوه.مع أنه لم يعدها بفعل شيء لكنها ثقة المرأة الأم في إبنها القادر على كل شيء و الجزيل في حبه لها.الآن هل تعرفون قدر المرأة عند المسيح .سيقول واحد إنها العذراء و سأجيبه نعم هي أم الكل لكن المسيح حين خاطبها كان يخاطب كل النساء لذلك قال لها (يا إمرأة ) لم تأت ساعتي بعد.و رغم أنه لم يكن يريد أن يعلن عن لاهوته لأن ذلك سيحدث عند الصليب لكنه إكراما لها و لكل نساء الأرض حول الماء إلي خمر.
في هروبه إلى مصر كان معه شيخ عجوز يوسف البار النجار و إمرأتين هما العذراء و سالومي القابلة.فكانت العائلة المقدسة رجلين و إمرأتين أول عائلة فيها المسيح المتجسد.إنها الأم التي تحتضن طفلها.تحمله في مسيرة شاقة ستة اشهر حتي تصل إلي الفرما و تبدأ تجوالها في مصر.هل تستطيعون أيها الرجال أن تحملوا أطفالكم هكذا ستة اشهر متصلة دون شكوى.تري كيف كان المسيح ينظر إلى أمه.هى إستهانت بالمشقات و المعاناة و هو بالمقابل في قمة معاناته على الصليب أوصي يوحنا بأمه فأخذها إلي خاصته.
أيها الرجال الكرام هل تعوقكم مشقة الحياة اليومية عن الإهتمام بزوجاتكم و أمهاتكم؟ هل تظنون أنهم ينتظرون منكم كيساً ممتلئ بالطعام؟ أو يدا تمنح نقوداً؟ هل منح السيد المسيح نقوداً لأحد؟ لكنه منح الحب لكل أحد.قبلاتكم لهن أعظم من كنوز الدنيا.أحضانكم اثمن من الهدايا الثمينة.بقبلة غاشة خان أحد الرجال المسيح.و بقبلات أمينة عند قدميه كسبت أحدي الخاطئات المسيح فهل لكم قبلات النساء الأمينات التي تكسب حباً أم قبلة الغاش التي تخسر الأبدية.
أيها الآباء متى آخر مرة إحتضنت إبنتك و أخبئتها في صدرك.فشعرت أنها في حماية عملاق في الحب .أشبعها حضنك.و طبطبات يدك الحانية علي خديها.كم مرة تدلل بناتك.تهتم بما يريدون و تتوقف عن أن تكون مخيفاً بحجة أن التربية هي أن تهابك كأن هذا سيمنع إنحرافها إن أرادت.بل سيكون هذا مبرراً لإنحرافها إن أرادت.لهذا دعوا الأطفال يأتون إلي عبارة قالها المسيح درساً.حين إحتضن طفلاً كان يوص كل الآباء إحتضنوا أطفالكم.إعطوهم الشعور بالأمان.
أيها الرجال هل أنتم مسيحيون؟تتبعون الإنجيل؟ كيف تقسمون ميراثكم؟ أحسب الإنجيل أم حسب الشريعة الإسلامية؟ كيف تعاملون أخوتكن غير المتزوجات؟ كان للمسيح عذاري يتبعهن و يشتركن في الخدمة ينفقن عليه من أموالهن.لم يجد المسيح حرجاً أن تنفق العذارى عليه أو بالحرى على الخدمة من أموالهن أو من أموال أسرهن التي تركتهن بكل حرية يتبعون مسيحاً يشكك فيه الكثيرون هل تترك بناتك للخدمة منتصرا على تشكيك الناس..كانت العذارى أمينات ينفقن من أموالهن و كان ماسك الصندوق من التلاميذ لصاً.فهل ترون فيهن الأمانة أم هي حصرية علي الرجال؟ لا تحاسبوهن كثيرا ماذا أنفقن فهن أحكم منا في هذه الأمور.
هل تثقون فيهن أنهن يستطعن العيش بعد وفاة الأب أو الزوج بدون تسلطكم أم تحسبون ذلك عيباً .هل يحكم العيب سلوككم أم يحكمه الإنجيل.أطلقوا النساء أحراراً و لا تقيدوهن إلا بالحب.الحب وحده يمسكهن عن الإغتراب ثم الإختفاء ثم الضياع.أما لو بنيتم من البيوت سجوناً و من أوامركم سياجاً فالمرأة أذكي منكم جميعاً فإن لم تطق هذا الأسر ستهجرهكم و لو من ثقب إبرة.
هل سألتم أنفسكم لماذا تتذكر الزوجة أيام خطوبتها ؟ فقط لتنسي ايام زواجها.بعد أن صارت عندكم جسداً بغير مشاعر.آلة بغير حقوق.ملزمة بالعطاء في كل الأوضاع و الظروف كأنها حجر؟ هل تسمون هذا زواج؟ أنتم قدام الله سجانين لا أزواج.قاتلين للنفوس و المشاعر و لستم أبرياء.أنظروا المسيح الذى لم يتزوج حين كلموه عن الطلاق نبه الرجال إلى قساوة قلوبهم و لم يذكر النساء بغير لوم.مت 19: 8 إن القساوة تنتج طلاقاً و لو لم يكن ظاهراً.
يا من تزوجت هل تعرف أن الروح القدس لم يكف يوماً عن أن يجمع بينكما.يذيب الفروق.يسهل التفاهم.ينمي الحب.يضع أرق المشاعر فما عليك إلا أن تستخدم هذه العطايا.أما لأنك توقفت عند يوم الإكليل و ظننت أن ما جمعه الله لا حاجة للزوج أن يفعل معه شيئاً سوي إستعباده فأنت مخطئ في الأية لأن ما جمعه الله ليس أمر و إنتهى بل الله وضع يومها أساسا للحب و سيظل بيمين محبته يعلى البناء فلا تستطع يد إنسان أن تهدمه.لكن لو ظل الاساس بغير بناء فإنه يتهدم بسهولة من أي خلاف.فلا تكفوا عن تنمية الحب بإستخدام المشاعر و الألفاظ الرقيقة و اللمسات الحانية و إلتماس الأعذار هذه كلها بنايات تعلو لا يمكن هدمها.
الروح القدس معلم دائم يومى يتدخل في سرية تامة في داخل القلب يضع القدرة للطرفين علي التفاهم و بناء الثقة و تاسيس حباَ أعمق.يضع أيضاً القدرة على حسن الظن و على المغفرة و عل صنع البدايات الجديدة.هل يا من بدأتم بالروح القدس في زيجتكم لا زلتم تابعين يجمعكم الروح القدس في كل موقف حتي لو إختلفتم.لذلك لا تسيئوا للمرأة فالروح القدس شاهد بينك و بين المرأة هو يقول (من أجل أن الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي أنت غدرت بها وهي قرينتك وامرأة عهدك) ملاخى2
الروح القدس يجمعكما و أيضا يشهد ضد من يسء للآخر و من يغدر بالآخر و من يذل الأخر أو يخدع الآخر .أنتم لستم بعيدين عن نظر الله هو معكما يعمل لأجلكما و أيضا يشهد إما لكما أو على من يخطئ رجلاً كان أو إمرأة فلا تستهن بالمرأة لأن لها الروح القدس شاهد.الله الروح سيقف ضدك إن أذللتها لأنك تملك السلطة أو المال أو النفوذ.الله لن يسمح لك أن تحطم فتاته.هو سيلملم جراحاتها و تبقي أنت مجرماً قدام الرب.فهل تفيق و تكف عن إستباحة المرأة قدام الروح القدس.
الأرامل لهن المسيح زوجاً لكنه لم يقل أنه زوجة للأرمل.هو يعلم كيف تقاسى الأرملة في مجتمع ضاعت منه الرحمة.تأكلها عيون الناس و تبتزها الإشاعات.هى حبيسة بين الأنظار تخشي أن تعيش مثل الناس و تنطلق بحرية طبقية النساء.مات زوجها لكن البعض يريدها أن تموت معه كطقوس بعض الهندوس..من هو حضن لأولئك السجينات في عادات الشرق و نظرات الرجال غير الرحومين.الكنيسة هي الحضن.الخدام و الخادمات هم الحضن.التعامل بإحترام و نبل هو الحضن.المسيح لأجل أرملة أقام إبنها ليكون حضن لها.فأقيمي أيتها الكنيسة خداماً يجيدون دور المسيح.مطرسات يعشن لهؤلاء المتعبات.شجعوهن على الخروج لأن دورهن في الحياة لم يمت بموت الزوج.اشغلوهن بالخدمة الروحية و إفتقاد المرضى.فإسعاد الآخرين ينتقل إلى القلب تلقائياً .إجعلوهن محبوبات مكرمات و الصغيرات منهن فليتزوجن دون تأنيب ضمير أو إعتراض من أهل الزوج.فالأرملة ليست صفقة أبدية ملكاً لمن تزوجها بل كيان أعطاه المسيح تجربة ليمتحن صدق محبته.فأشفقوا و كونوا شفوقين لطفاء.
أما المهجورات و الذين خاصمتهن الحياة بزواج غير ناجح فسوف يكون لهن كلام خاص فيما بعد.لكن يبقي لهن الحب حقاً.
يا كل أب لديه بنات إعلم أن وجودهن في بيتك عمرا قصيراً كأنهن ضيوف عندك.كيف تعامل ضيفاتك الجميلات؟ هن لسن عبئاً عليك كما يظن البعض بل بركة لك.سيعودون يسألون عليك .فيما كان يعقوب أب الآباء مهتماً بأولاده فإذا هم يحسدون أصغرهم يوسف .يخطفونه و هو القادم إليهم بخبز,يرمونه في البئر لأنه نال تدليلا من أبيه بقميص جديد.يبيعون أخيهم كاسير.هكذا في غمرة إهتمام يعقوب بأولاده كانت إبنته الوحيدة دينة نهباً لمن خدعها و أذلها حتي الموت .فكانت الإبنة المهملة نصيبها الهوان و تمزقت قطعاً لكل سبط قطعة منها لكي يهب لينتقم.لكن أما كان بالأولى أن تجد في البيت حقها كالأبناء.هل يفيدها الإنتقام في شيء بعد أم ماتت.و حتي لو لم تمت هل عند البنات رغبة في الإنتقام أم رغبة في الإهتمام.فلا تهملوا بناتكم ثم تذهبوا وراء الإنتقام.إعطوهم حباً فتضمنون لهم حياة.إعطوهم إهمالاً و ستجنون معهم الهوان. لو صنعنا هكذا لن نصرخ كثيراً على مخطوفات .لأنهن كن مخطوفات أيضاً وسط أسرتهن لم يلمسهن أحد بحنان.لم يسمعن كلمة تشجيع أو صفح.لم يجرؤن أن يفتربن إليكم لأنكم تعمدتم أن تظهروا لها كالمارد و ليس الأخ و الأب الحنون. إمسك إبنتك في يدك للكنيسة.أدخل معها و تشاركا الجسد و الدم.أتركها بحرية مع صديقاتها لأن هذه هى متعة الشباب.ثم بعد أن تعود تحكي لكم جميعا ما تريد أن تقول.لا تشكوا في كلامها.لا تكذبوها.فهذا سيوقف التواصل.
و أنت يا أخى أنظر كيف تعامل خطيبتك.لماذا لا يكن لأختك حباً عندك أنت أيضاً .أما تستحق منك نفس اللهفة عليها.نفس الرفق بها.نفس الشوق و إمتداح الجمال كما تفعل مع خطيبتك.إنها مثلها لها نفس إحتياج الأنثى فكن مشبعا لها فتصير ملكة في البيت لكي تستحق عريساً كالملك.فكر في هذا الأمر لأنه يضمن لأختك حباً سوياً و يضمن لك أختاً سوية.و يجعلها تثق بمسيحك.
المسيح يشير لنا على التي ضبطت في ذات الفعل.كيف عاملها برقى و إحترام؟ كيف حماها من تربص الفريسيين.كيف جعل أياديهم تلقى الحجارة بعيدا في خجل.كيف قال للرجال أن خطاياكم ليست أهون من خطية هذه المرأة.كيف قال للمرأة أنا أحميك منهم.إذهبى بسلام.السلام هنا حماية أبدية منحت لهذه المرأة.هل تجد المرأة المخطئة حماية من مسيحنا اليوم؟ أم نزيح المسيح و نلقف الحجارة مجدداً و نرجمها؟ كفوا فهذا يغضب المسيح جداً.عالجوا الضعيفات بحب المسيح.و إغفروا لهن بغفران المسيح.لا تعايروا واحدة بماضيها فقد سامح المسيح كل خطاياها حين قال لها و لا أنا أدينك.لا تدينوا هذا أمر سيدنا الملك.
لو تبدل الصراخ بالتفاهم.و العقاب بالتعليم.لو تبدل العراك بالعناق.و الحرن بالحضن.و اللطمة بالقبلة.لو لم تتعود أن تشتر ورداً فقدم إبتسامة.عد إلي إمرأتك و بناتك كمن إفتقد غيابهن طول الوقت.لا تكف عن الضحك معهن و المسامرة.ثم أيضاً الصلاة لأجلهن و الشركة في الروحيات.إنهن يريدون المسيح في البيت فقبل أن تطلب من الأم أن تصبح كالعذراء أطلب من نفسك أن تكون كالمسيح.
#Oliver_the_writer

About Oliver

كاتب مصري قبطي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.