معنى “حور العين”…تكشفها اللغة الآرامية السريانية

“سبوتنيك” عربي

قضية الحور العين، إحدى المشاكل الكبرى، أو بالأحرى “المصيبة الكبرى” التي يقف الناس حائرين أمام إيجاد حل لها، ليس لأنها مسألة غيبية ميتافيزيقية لم يرها أحد من قبل كي يخبرنا عنها وتنتهي المسألة عند هذا الحد..

وإنما الأمر يتعدى ذلك نظرا إلى عدد الأشخاص الذين قتلوا على أيادي التكفيريين الذين يدعون الذهاب لملاقاة عشرات بل وآلاف الحوريات في الجنة بعد تفجير أنفسهم، وقتل أكبر عدد من الأبرياء. وذلك كله للحصول على اللذة التي جاهدوا بحرمان أنفسهم منها في الدنيا طمعاً بما يماثلها في “الآخرة” على حد زعمهم، ولكن بصورة أفضل من حيث الأداء، وعدد الشركاء، وفترة الجماع مع الحورية المزعومة. ولا ننسى أن البعض من رجال الدين تحدثوا — وكأنهم عاشوا التجربة- عن فترة جماع واحدة قد تصل مدتها لـ 70 سنة وبقوة 100 رجل!.

وبعيداً عن الحساسيات التي قد تنشأ جراء طرح هذه المواضيع للعامة، لا بد من الدخول بالموضوع على الفور.

وحسب موقع “فكر حر” بيّن علماء اللغات السامية الآرامية والسريانية احتواء القرآن الكريم على آلاف المفردات السريانية التي تدل على معاني مختلفة تماماً عما تم كتابته فيما بعد التعريب والتنقيط وإضافة الحركات والمد والشدة والهمزة، وقد كان بعض كتبة القرآن والنساخ يجهلون معاني الكلمات السريانية، فعربوها بطريقة خاطئة بغير معناها الحقيقي، أو تركوها على حالها لجهلهم بمعناها، وهناك أدلة كثيرة على هذا ولكن سنمر على معنى “الحور العين” الذي هو موضوعنا.

كلمة “قرآن” هي كلمة سريانية الأصل وليست عربية ، فهي مأخوذة من كلمة “قريانا” السريانية، وتعني كتاب القراءات الكنيسية، وتم استعارة هذا الاسم من السريانية ونسب للقرآن لتشابه الوظيفة. والمعروف أن المَدّة والهمزة لم تكن معروفة في زمن كتابة القرآن وكانت تكتب “قران” من غير ألف ممدودة، وهي مستعارة من “قريانا” السريانية.

والآية الأهم التي كتبت بعد تنقيط حروفها بالقرآن وأصبحت ذات معنى مختلف هي (وكذلك زوجناهم بحورٍ عين).

قال علماء اللغات القديمة جميعاً أنها كلمات سريانية تقرأ بعد حذف التنقيط من الحروف: (وكذلك رَوّحناهُم بـحورِ عِين) وليس زوجناهم ، ويبدو واضحاً تفسير “روحناهم” هو “ريحناهم أو رفهنا عنهم”.

والمشكلة في القراءة العربية هي في حرف (الباء) المتصلة بكلمة حور (ب حور) وتعني الباء بالسريانية: (بين)…أما (حور) في السريانية هو العنب الأبيض، و”حور” تستعمل بالعربية للدلالة على البياض، والحوراء هي الفتاة ذات البياض الواسع في العينين. وتصبح (بحور) بالسرياني (بين العنب الأبيض)

وكلمة (عين) حسب السريانية هي عين الماء أو نبع الماء قرب عرائش العنب. وليس عين امرأة حوراء جميلة…

وبذلك يصبح التفسير السرياني الكامل لهذه الآية حسب علماء اللغات السريانية الآرامية والمستشرقين هو: سنريحهم (المؤمنين) أو نرفه عنهم بين عرائش العنب الأبيض قرب نبع الماء

About أديب الأديب

كاتب سوري ثائر ضد كل القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية والاسرية الموروثة بالمجتمعات العربية الشرق اوسطية
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to معنى “حور العين”…تكشفها اللغة الآرامية السريانية

  1. meer says:

    يلي ما عما يلاقي شيء يحكيه صار ينظر ويتفصحا” ويفهم بتفسير القرآن .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.