القران كتاب لحل مشاكل محمد الخاصة

يقول المسلمون ان القرآن هو كتاب موحى به من الله ، ليهدي الناس الى عبادة الاله الواحد الحقيقي، و ترك عبادة الاوثان و الاصنام التي كان ابناء عشيرة محمد وعرب الجزيرة العربية يتبعوها ، و يشرّع للناس الاخلاق و العدل والمساواة . المفروض ان القرآن كتاب روحاني يتكلم بلسان الله عن كل ما يهدي الناس الى الصلاح والايمان والاخلاق والعبادة والهداية .
لكننا نرى ان نبي الاسلام محمد ألف في القرآن الكثير من النصوص حسب متطلباته و رغباته و مزاجه ، و ليحل بها مشاكله الشخصية والعائلية ، حتى نرى ان المتكلم في القرآن ليس هو الله، والايات لا تتكلم عن الله بضمير المتكلم انما مكتوبة بضمير الغائب في اغلبها . المفروض ان كل جملة في القرآن تتحدث بلسان الله لأنه كلامه كما يقولون :
مثلا : انا خلقنا الانس و الجن ليعبدون . كلام مباشر يدل على قائله انه هو الله الخالق .
ولكن هل يقول الله في قرانه :
( اياك نعبد واياك نستعين ) ؟ … لمن يقول الله اياك نعبد واياك نستعين ؟ او ( انه سميع مجيب ) او ( انه علام الغيوب) او ( هو الذي خلقكم من ذكر وانثى ) !!! المتكلم هنا محمد وليس الله . فهل نقول ان هذه النصوص هي كلام الله ام كلام محمد عن الله ؟ اذن القرآن كلام محمد وتأليفه .
الكثير من نصوص القرآن كتبت حسب رغبة محمد و ما يشتهي هو وما يريد ان يكون لتمشية اموره الخاصة وتلبية رغباته الشخصية وتنفيذ شهواته الجنسية باسم الله ، ولا علاقة لها بالدين .
وهذه النصوص لا علاقة لها بهداية الناس الى عبادة الله او ارشادهم نحو الصلاح المفترض ذكره في كتاب مقدس سماوي موحى به من الله .
فعندما اراد محمد ان يزوج ابنه بالتبني و مولاه زيد بن حارثة من زينب بنت جحش ، رفضته زينب لكونه عبدً لايليق بمقامها، فاستنزل محمد آية من ربه لارغامها على القبول بزيد زوجا لها ، وكان ذلك امرا قضى الله به ورسوله بالاتفاق معا، وبأن زواجها هو بارادة رب العالمين من فوق سبع سموات. حتى يرغمها على الموافقة والزواج من مولاه . وكان محمد يشارك الله في اتخاذ القرارات ، ويقضيان بها معا لتسهيل زواج زيد بقوله :
” وما كان لمؤمن او مؤمنة اذا [قضى الله ورسوله] أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ” …الاحزاب 36
اي لا اختيار لزينب بعد صدور ارادة [الله ورسوله] ، وبعد ان صدرت الاوامر الالهية و الرسولية اضطرت زينب للموافقة للزواج من العبد زيد اليهودي الاصل حتى لا تتهم بعصيان اوامر ربها .
– ثم بعد ان قضى زيد منها وطرا ، اي استمتع بنكاحها فترة من الزمن ، اشتهى محمد نكاح هذه العروسة الجميلة زينب بنت جحش حين رآها حاسرة الثياب شهية الجسم في زيارة له لبيتها ، فثارت شهوته عليها ، فتمتم سبحان مقلب القلوب، ثم انزل اية من ربه ليطلقها زيد و يتركها له لينكحها هو . فكانت الاية :
” واذ تقول للذي انعم الله عليه (زيد) وانعمتَ عليه (بالاسلام) امسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان امر الله مفعولا “
الاحزاب 38
بهذه الاية سخر محمد القرآن لتلبية رغبته الجنسية ، فطلق زيدا من زوجته . وتزوج رسول الله بالمراءة التي اشتهاها بآية قرآنية رغم انها كانت متزوجة من رجل كان بمثابة ابنه لأنه تبناه من صغره .
ومن يعترض على ايه من الله يقولها رسوله ؟ فتزوجها وقضى وطره معها ، و حقق ما اشتهاه بعد ان سخر القرآن لرغباته الجنسية . فكان اله القرآن في خدمة نكاح محمد وشهواته !!
– اله الاسلام يقسّم الغنائم والاسلاب و السرقات بعد الغزوات ويعطي الحصة الأكبر لنبيه حيث استنزل محمد الاية التالية لتوزيع الغنائم بحجة الفقراء وابناء السبيل والمؤمنين .
” واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل” … الانفال 8
نسال ، هل الله محتاج خمس الغنائم والمسروقات مشاركة مع محمد ، وماذا يفعل بها ، ام ستؤول للرسول فقط ؟
ومن الايات التي سخرها محمد لخدمة اغراضه الشخصية والعائلية :
– تأليف آية قرآنية ليعلم ضيوفه كيف يتصرفوا عندما يدخلوا بيته اذا ما دعوا الى طعام . وعليهم الانصراف فور الانتهاء حتى لا ينظروا الى اناثه .
– ” يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين (اناه) ولكن اذا دعيتم فادخلوا ، فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستانسين لحديث ، ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم ، والله لا يستحيي من الحق ، واذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب ، ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن ، وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله” … الاحزاب 33
– كلمة (اناه) التي جاءت بالنص اعلاه اصلها غير ناظرين (اناثه) و ليس إناه ، وكتبت خطا ولا زالت تقرأ إناه . بدليل انه اوصى الضيوف ان يسالوا زوجاته (الاناث) ما يحتاجونه من وراء حجاب (ستار) ، حسب توصية من عمر بن الخطاب ، حتى لا ينظروا اليهن بنظرات لا يرتاح لها محمد. و عليهم ان ينتشرو ( يغادروا) فورا بعد تناول الطعام لشعوره بالغيرة والحرج من استمرار جلوسهم في منزله يثرثرون وينظرون لاناثه فيشعر هو بالخجل (يستحي).
– محمد يطلق النساء من ازواجهن لينكحهن هو، لكنه يحرّم نكاح زوجاته من الرجال بعد موته بنصوص قرآنية .
– استغل محمد القرآن ليمنع زوجاته من الزواج بعد موته بسبب الغيرة الشديدة عليهن ، واخفاء سر عجزه الجنسي وعقمه ، فاستنزل اية لهذا الغرض .
” ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما “
نتسائل هنا ، ما علاقة الله بأمور محمد الشخصية و العائلية ونكاح زوجاته ليكتبها في كتاب يقول انه لهداية الناس ولعبادة الله بدلا من الاوثان ؟ هل القرآن كتاب عام لهداية البشر و الايمان بالله وتوحيده ،ام شرائع خاصة تنزل لمعالجة أمور محمد الشخصية و العائلية و توصيات لجواز نكاح زوجات محمد من عدمه ؟
و نتسائل ايضا ، هل كل تلك المشاكل العائلية كانت مكتوبة ضمن اللوح الازلي المحفوظ ؟ وما أهميتها الدينية في حفظها بالقرآن يرددها الناس لاجيال عديدة ؟
– كان محمد يوزع الغنائم على مزاجه على اتباعه المقاتلين و الصعاليك ، وبعد ان اعترض بعضهم على سوءعدالة التوزيع ، اخرسهم بآية من ربه .
– ” وما اتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا “
والويل لمن يعترض على قرارات النبي فهي آيات الهية من وحي السماء !
– منع رسول الاسلام المجتمعين به ان يرفعوا اصواتهم فوق صوته ، لأنه وحده الأمر الناهي .
” يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون” الحجرات 49 .
ما علاقة هذه الاية بالدين وكتاب مقدس ؟ اليست هي توصيات لأحترام شخصية محمد فقط ؟ فهل تستوجب ان تكون اية من وحي رب العالمين ؟ ام هي انعكاس لنرجسية النبي ؟
– النبي يمنع اتباعه ان يسألوا اسئلة تحرجه و يصعب عليه الأجابة عنها فينزلها بآية من ربه :
” يا ايها الذين امنوا لا تسالوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم وان تسالوا عنها حين ينزل القران تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم” المائدة 5
– السؤال و الشك هو الطريق لاستنباط المجهول و اكتشاف العلم و تطوره ، لكن في شريعة محمد السؤال ممنوع لأنه لا يجيد الاجابة ويتجنب الاحراج .
– محمد يغوي الرجال المقاتلين المجاهدين معه بمكافاءة كبيرة وهي الفوز بنكاح نساء من السبايا اثناء حياتهم على الارض ، و نكاح حور العين الباكرات في الجنة الموعودة للمتقين المجاهدين دحما دحما ان قتلوا في الغزوات . اي المكافأءة للمجاهدين الرجال نساء وجنس دائما على الارض وفي الجنة .
” إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ و كذك زوجناهم بحور عين .”
– ويوعد المتقين بنساء ذوات اثداء كبيرة لاستمتاع الجنسي قائلا :
” إنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا وكواعبَ اترابا ” والكواعب الاتراب هي الاثداء الكبيرة للنساء كما يقول المفسرون .
ويصف نبي الاسلام تلك النساء الجميلات الباكرات قائلا :
“إنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا “
“عن أبي هريرة قال : قيل يارسول الله هل نصل الى نسائنا في الجنة ؟ قال : ” ان الرجل ليصل في اليوم الى مائة عذراء … !!!”
الا تكفي اربعة نساء للرجل ؟ هل شغل الرجال في الجنة النكاح فقط ؟
لماذا المغريات في الاسلام للرجال دائما بالجنس وبالنساء من السبايا في الغزوات اثناء الحياة ، وحورعين من اناث ذوات اثداء كبيرة في الجنة بعد الموت ؟
هل هداية الناس للعبادة ونشر الدين تكون بالجنس ؟
هل نكاح النساء من مستلزمات الايمان والجهاد في سبيل الله والاسلام ؟
ويستمر محمد نبي الاسلام في تسخير القرآن لمآربه الشخصية :
– محمد يسب عمه ( ابو لهب) على لسان ربه في سورة المسد ، فهل كانت تلك الشتيمة مكتوبة في اللوح المحفوظ ؟ وهل النزاع الشخصي بين محمد و عمه ابو لهب يستوجب ذكره في آية مثل هذه بكتاب سماوي و وحي رباني لهداية البشر ؟
” تبت يدا ابي لهب وتب ، ما اغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى نارا ذات لهب ، وامراته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد ” !!
اما شتائم محمد فلن تقف عند ابي لهب فقط ، انما شتم بكتابه المقدس بلسان ربه اعداءه ومنهم العاص الذي لم يؤمن به وبآياته التي وصفها باساطير الاولين. فشتمه محمد وقال عنه انه ( زنيم ) اي ابن زنا بآية من وحي الله !!
” وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ “
كل ما جاء من نصوص قرآنية في هذا المقال لها علاقة مباشرة بمحمد و زوجاته و اعداءه ومشاكله و مغرياته لاتباعه ، وليس لها اي علاقة بكتاب سماوي منزل من الله لهداية الناس للعبادة و ترك الاوثان و تقديم الشرائع و اصلاح المجتمع .
فهل نحكم على القرآن انه كتاب تبليغ من الله انزله الوحي على رسوله لهداية البشر واصلاح حال العباد ، وانه صالح لكل مكان و زمان ؟
ام كتاب من تأليف بشري لحل المشاكل الخاصة لمدعي النبوة ؟
كل ما ذكر في المقال مستوحى من القرآن و كتب السيرة ، وليس من بنات افكارنا . ومن يشك بكلامنا عليه مراجعة كتب السيرة النبوية .

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.