النفاق ..

ليس هناك نفاق أسوأ ولا أدنى من أن تطالب بتطبيق الشريعة في بلدك ثم تهاجر للعيش في بلد علماني ! ليس هناك من نفاق أوقح ولا أقبح من أن تطالب بزيادة مواد الاسلام في المنهاج الدراسي ثم تسجل أبناءك في إحدى مدارس البعثة الفرنسية أو الإمريكية !
ليس هناك نفاق أسخف ولا أقرف من أن تطلب من “بائعة الهوى أن تقول لك :
زوجتك نفسي على سنة الله ورسوله وفي الصباح تمنحها بعض المال وتقول لها أنت طالق !
ليس هناك من نفاق أصغر ولا احقر من ان تشتم أمريكا وتحرق العلم الامريكي في كل مناسبة أو دون مناسبة ثم تقف في طابور سفارتها او قنصليتها لأجل الحصول علي التأشيرة!
النفاق هو أن تبتهج بوجود مساجد كبرى وفاخرة في قلب نيويورك ولندن وباريس ، ثم تبتهج بمشهد شاب غربي يردد الشهادتين ولو بصعوبة خلف شيخ في مسجد بإحدى عواصم الغرب ، لكنك في الاول وفي الأخير تعتبر ذلك إنتصارا لقييم الحرية وحقوق الانسان والحريات الدينية والفردية داخل الحضارة الغربية … بل تقييم الدنيا إذا علمت أن قسا قام بتعميد مسلم واحد ولو داخل الفاتيكان ، وتظن ذلك مؤامرة ضد الاسلام والمسلمين !
النفاق هو أن لا تكترث لفساد الرشوة ، ولفساد جهاز القضاء ، ولفساد التهرب الضريبي ، ولفساد تبييض الأموال ، ولفساد الغش في السلع ، ولفساد مافيات المخدرات والمليشيات الجهادية وتهريب الأسلحة ، ثم ترى الفساد – كل الفساد – في مجرد تنورة ( بلوزة) أو سروال قصير او قبلة في لوحة إعلان !!
الفساد هو أن تعلم علم اليقين وبالارقام بأن المجتمعات الأكثر تدينا في العالم هي أيضاً الأكثر فسادا في الادارة ، والأكثر إرتشاء في القضاء ، والأكثر كذبا في السياسة ، والأكثر هدرا للحقوق ، والأكثر تحرشا بالنساء ، والأكثر اعتداء على الأطفال ، ثم تقول للناس : أن سبب فساد الأخلاق هو نقص الدين ! فيا للوقاحة !
النفاق هو أن تشتعل الفتنة الطائفية في العراق وسوريا وباكستان ، وتوقظ الحرب القبلية في ليبيا واليمن والسودان ، ثم تقول إنك تقاتل من أجل وحدة المسلمين ! فيا للمصيبة .
النفاق هو أن تعتبر كل نساء الارض ناقصات عقل ودين ، وعورات ، وحبائل الشيطان ، وحطب جهنم ، الا أمك فإن الجنة تحت أقدامها !
النفاق هو الجحيم .
((بقلم : سعيد ناشيد…))
منقول من صفحة الصديق :
Abd Al-Kader Al-Habbal
(النفاق أن يقرأ أحدهم هذا الكلام ويضع عليه لايك وينتشي وفي الواقع نصف ماورد فيه ينطبق عليه ويمارسه بكل صلف وبرودة احساس)

About أديب الأديب

كاتب سوري ثائر ضد كل القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية والاسرية الموروثة بالمجتمعات العربية الشرق اوسطية
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.