من أجل مجد الكهنوت أكتب 3- سلسلة إصلاح الكنيسة الأرثوذكسية

الحديث شائك و الأمر بالغ الحساسية فالحديث عن الإصلاح في كنيستنا الأرثوذكسية كلام غير مرغوب فيه.و بعض الذين يعتبرون أنفسهم حماة الأرثوذكسية قد لا يعرفون عن الأرثوذكسية كثيراً و يقيسون إيمان الآخرين على مقاييسهم كأنهم خبراء في الإيمان الأرثوذكسي و حماة الكنيسة و أن كل من يريد إصلاحها لابد أنه عدو للإيمان ينبغي قهره أو طرده أو إعتباره غير أرثوذكسي و بذلك يرتاح ضميرهم من التفكير فيما هو افضل لكنيستنا و يهدأون من إجهاد أنفسهم بالتنوير و التطوير.
هذا المقال الثالث في سلسلة الحديث عن الإصلاح خاص بملاحظات عن الكهنوت بلغة ليس فيها تجاوز و محبة ليس فيها شك و نية صافية فيما هو أفضل نحتاج للتفكير فيها لكي يبق كهنوتا مستمداً من المسيح رأسا و من كهنوته مباشرة فيحتفظ بهيبته السماوية و مجده و تأثيره الروحى نقي العمل و الصفات كذلك بالتأكيد ينعكس علي كل كاهن و يزينه بمواهب الكهنوت الروحية إن هو يكهن بكهنوت المسيح كما يقوده روح الله القدوس.
ملاحظات ينبغي تداركها
حدود السلطان الكهنوتي: عامة الشعب لا سيما في المناطق الشعبية و القروية بل و بعض المتعلمين يظن أن السلطان الكهنوتى هو سلطان مطلق أبدى و هذا ما يخالف الإنجيل.فالسلطان زمني مؤقت و ليس أبدى كما أنه محكوم بضوابط لا يتجاوزها لأنه ليس مطلق.هل قال الإنجيل أن السلطان الكهنوتى زمني مطلق؟
– كهنوت المسيح هو الكهنوت الأبدي وحده. ملكه وحده هو ملك لا نهاية له مز 145 : 13 هو وحده الكاهن إلي الأبد على طقس ملكي صادق مز 110: 4 المسيح الكاهن الأبدى و رئيس الكهنة عب3 .أما الكهنوت الممنوح للبعض فشأنه مختلف هو ليس أبدى و ليس مطلق .السؤال ما هي وظيفة الكهنوت الأرضى ؟ الكهنوت له شقان.هو وظيفة و هو سلطان.الكاهن يمارس وظيفة الكهنوت بتقديم الذبيحة و ممارسة الأسرار و رعاية الشعب روحياً و يمارس سلطان الكهنوت بأبوة و حنو في الحل و الربط خاصة في سر الإعتراف و الأمور العقائدية فدور السلطان الكهنوتي محكوم جداً بمهام قليلة و هامة أيضا بينما وظيفة الكهنوت متسعة جداً تتجاوز السلطان الكهنوتي بمراحل. لكن بعض الكهنة يستسحنون إستخدام السلطان أكثر مما يمارسون وظيفة الكهنوت و هذا ما يختاج لإصلاح.لا نخلط بين متي يمارس الوظيفة و متي يمارس السلطان. لأن إستخدام السلطان في غير موضعه هو عدم فهم لدور الكاهن و حدوده.و إستخدام الوظيفة الكهنوتية في أمور تحتاج إلي سلطان الكهنوت هو أيضا إخلالاً بسلطان الكهنوت.في إدارة الكنيسة و ترتيبات الخدمة لا سلطان كهنوتي بل وظيفة كهنوتية ترعي بأبوة.لما إختلط علي الكهنة و الشعب الفرق بين الوظيفة و السلطان تاه الناس بين ماذا يقبلون ماذا يرفضون و تشككت الضمائر و عثر الكثيرون. سلطان الكاهن في الكنيسة سلطان روحى.فإذا إستبعدنا من دوره المهام المالية و الإدارية و الإجتماعية و السياسية و الإعلامية فإننا نكون قد أعدنا العمل الكهنوتى إلى دوره المنوط به.
– الكهنوت الأرضى ليس لممارسة الأسرار المقدسة في السماء بل فقط في الأرض؟ والسلطان الكهنوتى كذلك خاص بالأرض لأن السمائيين لا يحتاجون الحل و الربط؟ لذلك كل السلاطين ستخضع للمسيح و سيسلم المسيح كل الملك( ملك الناس و سلطان الناس) للآب فيخضع الكل للآب. و بعد ذلك النهاية متى سلم الملك لله الاب متى ابطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة 1 كو 15 : 24 .فسلطان الكهنوت و مهامه المقدسة لن تكون مطلوبة في السماء و سيتسلم الآب هذا السلطان معاداً له لأنه هو مانحه.فلن تعد قيادة أو سلطان أو رئاسة في السماء إلا للثالوث الأقدس.إذن للكهنوت مهمة مؤقتة و الكهنوت زمني.لن يموت القمص في الأرض فيصير قمصا في السماء أو يظل الأسقف أسقفا في السماء و لا البطريرك يبقي بطريركا في السماء .ما يبقي لهم هو البر الذي أخذوه من المسيح فالكهنوت وظيفة سامية مؤقتة لكنها تبقي وظيفة لا تصاحب الإنسان قدام الله بل يقف قدامه مثل كل البشر بغير وظيفة فقط بما صنعت يداه و ما نطق فاه و ما عاش في قلبه .كذلك ليس سلطانهم مطلقاً و لا حروماتهم مطلقة بل هي تعرض قدام العدل الإلهي المطلق و بحسب الديسقولية فإن كل حكم ظالم بإستخدام السلطان الكهنوتى إنما يعود علي من أصدره لأن الله لا يقبل الظلم و لا الظالمين و لا حتي يدعهم يرثون ملكوت السموات.1كو 6 : 9 .. و في بند الأساقفة وصفاتهم وواجباتهم وأعمالهم. في الديسقولية مكتوب (أن حكموا على أحد ظلمًا فالحكم يقع عليهم) فإحترسوا من محاكمات سريعة يغلب عليها الإنتقام لا التقويم لأن كل حكم يعود علي الحاكم الظالم و يهلكه.
– التأليه الزائف : ما دام قد إختلط عند الناس مفهوم الكهنوت المقدس و حدوده فلا غرابة أن نجد البعض و بكل سرور يجعل الكاهن أو الأسقف كمن ينطق بالوحي المقدس معصوم من الخطأ منزه عن اللوم و العتاب بمحبة.غير مطلوب لفت نظره لنقائص في العمل الروحى و نكون قد مارسنا عصمة الكهنوت علي خلاف تعليم الكتاب المقدس.و لو كان الكهنة و الأساقفة معصومون فكيف سقط الهراطقة الكهنة مثل آريوس و البطاركة مثل سابيليوس و نسطور و التلميذ الخائن يهوذا الذى كان أرفع رتبة من البطاركة.لا عصمة لأحد علي الأرض ليس هذا إيماناً أرثوذكسياً و الدارسون يفهمون ذلك جيداً..ينبغي أن نمارس هذا الفكر و لا نقوله علي إستحياء و خوف بل بجرأة.و يكون عند الشعب حب و شجاعة و روحانية لكي يستطيع أن يساءل اسقفاً يهمل في رعيته أو كاهنا يخطئ في مهمته. و لا نأخذ ما نسمعه منهم كمسلمات إلهية بل نمتحن الفكر و نتمسك بالحسن. .لا نحاكم الأسقف فهذه مهمة المجمع أنما كرعية من حقنا كأبناء أن نحاور آباءنا و نعاتبهم و ننبههم إلى ما فاتهم من رعايتنا.ليس كمحاكمة لكنه ممارسة لعقيدتنا أن الكهنوت ليس معصوماً.و حاملى سلطان الكهنوت ليسوا آلهة.و إلا فقل لى لمن إذن يقدم الكاهن و الأسقف ميطانية في بدء القداس و يقول و لو بصوت منخفض أخطأت سامحوني. فهل هو يجاملنا أم يمارس طقسا خال من الصدق أم يقولها بقلبه مصدقا أنه يخطئ مثلنا؟ لذلك فإقبلوا يا آباءنا الكهنة و الأساقفة لومنا إن حان وقت اللوم و نحن نقوله بمحبة و تقدير .لا تستخدموا سلطانكم في غير موضعه لتحرموننا من مناقشاتكم فليس كل الخدمة اسراراً و ليست كل المتاعب شخصية .ناقشوا الرعية في أمورها العامة فالمسيح لم يستهن بتلاميذه و هو رب المجد ذاته. و على الشعب أن يتأكد أن الكهنة و الأساقفة يخطئون و يتقبل ذلك بحب و مغفرة و يتفاهم معهم بغير تسلط و تطاول و إذا لا نظن أنه يخطئ فإننا نؤلهه و نخون المسيح.إن آفة الكهنة أن يسقطوا في التأليه و جهل البعض بحدود دور الكاهن يغذى هذا التأليه الكاذب حتي يصدق الكاهن أو الأسقف ذاته و يطيح في الكل غير عابئ بخلاص أحد بل يبطش بالنفوس مسيئاً إستخدام سلطان الكهنوت الذى ليس للبطش بل لإنقاذ النفوس من بطش إبليس.
الإستقالة الكهنوتية بدعة جديدة في الأرثوذكسية : لا يوجد في الأرثوذكسية كاهن مستقيل.و لا إستقالة للأسقف.هذه بدعة جديدة ليس لها أصل في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية. إبتكرها من كان يحاكم اسقف و يخشي غضبة شعبه فقال أنه إستقال لكي لا يقع عليه اللوم.و من هنا بدأت بدعة الإستقالة منذ أن قالوا أن اسقف إيبارشية المحلة إستقال.و لم نسمع عن أسقف إستقال قبل ذلك.كان أن تحاكمونه بشتي الطرق حسب الإنجيل و الديسقولية و التاريخ و حسب ما لديكم من إثباتات تدينه لو كان يستحق ذلك. أما إختراع أسقف مستقيل فما معناه؟ هل هو لا زال اسقف؟ هل إذا صلي يمارس دوره و رتبته كاسقف؟ هل إستقال من رتبته كأسقف أم من عمله كأسقف؟ هل إستقال فسقط عنه سلطان الكهنوت؟ و هل يسقط الكهنوت بالإستقالة؟ و هل أخذ الكهنوت بإرادة منفردة منه حتي يستقيل بإرادة منفردة منه؟ لماذا نبتكر عُقداً جديدة في الكهنوت؟ إما أسقف أو لا أسقف؟ إما يعاقب أو يعود إلي ديره برتبته إلي حين و إما يبقي كما هو بغير أن نخترع وضعا جديداً. و هل إستقالة اسقف تخلي كرسيه؟ و كيف نقول أن الكرسي لا يخلو إلا بالوفاة أو بالشلح.أضيفوا إليها الإستقالة و ضعوا لنا مبررات من الإنجيل فإن لم تجدوا في الإنجيل و التاريخ إستقالة فلا تبتدعوا شيئاً.أصلحوا هذا الأمر فإنه عار علينا أن نخشي الناس و لا نخش الله.
فكر التصيد: هنا نتكلم لصالح الآباء الكهنة و الأساقفة. لأن أحدهم كا معجباً بالتصيد فنشر في الكنيسة فكراً شاذاً و كأنه رقيب علي كل الاساقفة يسمع الوشايات و يترصد الإتهامات و يستحضر الكاهن أو الأسقف ليستجوبه كمتهم .فأضاف إلي التعليم الخوف بدلاً من الحذر و الإنغلاق بدلاً من التنوير و التصيد بدلاً من المحبة.إنتشر هذا الإثم كالنار في الهشيم و ساد كثير من الكنائس و تربع على رأس بعض الإيبارشيات فصار نقمة علي الكنيسة. حين اصبح الشعب يتصيد للكاهن و الخدام و حتي الاسقف كل كلمة.و جعلهم في خوف و توجس هل ما نقوله سيجتاز أولئك المستمعين المتصيدين أم ننتظر بعد كل عظة لا ئحة تهديدات بتصعيد التهم إلي أعلي رتبة .فما اسهل أن تتهم أحداً ما دام فكر التصيد يحكم في كنيسة. و بهذا يصير التعليم جباناً و التنوير ممنوعاً و التجديد بدعة و البحث الأعمق ضلالاً ثم نتساءل لماذا يتجمد الفكر الأرثوذكسي. لأن بيننا من يتصيد ايها الأحباء و الأسوأ لأن بيننا من يشجع المتصيدين و يستجيب لمكائدهم لغرض في نفسه.فكفوا عن محاكمة الأفكار و حاسبوا فقط على إنحراف العقيدة.دعوا الناس تتأمل و ترنم وتفكر و تبحث و تتعمق كيفما أعطاها الروح من مواهب.فإذا إنحرف التعليم بوضوح وقفنا بمحبة دون تصعيد قدام هذا الفكر و تحاورنا و ضبطناه من جديد لكي لا تفقد الكنيسة سلامها و قد نكتشف حينها أن هؤلاء علي صواب و أننا بسبب إنغلاقنا نحن المخطئون
محاكمات وهمية: هل تعرفون ماذا تحصد كنيسة من محاكمة كاهن أو اسقف إنها تتشتت .تنقسم و تتمزق.ثم الأدهي ليس إدانة الأسقف أو الكاهن بل براءته. بعد أن يتم تعذيبه و تعذيب شعبه و كنيسته و أسرته ثم يبرئونه؟ من يعيد إليه الثقة في نفسه و خدمته.من يعيد ثقة الشعب فيه و قد إنقسموا عليه؟ من يعيد إطمئنانه في خدمته و أمانه حيث لا وظيفة له أخرى يمارسها سوى الكهنوت ؟ من يداوي تلك الجراحات حين تبقي الكنيسة تحصد ثمار شكاوي كيدية و تعيش إنقساما طويل المدي و عثرات في أجيال و أجيال فقط لأننا تسرعنا إلي المحاكمة دون أن نعالج بالحب و نغفر و نرحم. و في بند واجبات الأساقفة في الديسقولية ما يؤكد ذلك (أن دان غير الخاطئ أو لم يقبل التائب فقد قتله – أخراجهم من الكنيسة: عدم التسرع في إخراجهم. لا يخرجونهم إلا بعد أن تعييهم الحيل .السعي في ردهم بعد إخراجهم) .فليكف الأرثوذكسيين عن فكر التصيد لأنه فكر غير أرثوذكسي بل فريسي.
لجنة المصالحات المجمعية: سبق أن ذكرت في مقال آخر أن مجمعنا المقدس يحوي لجان كثيرة منها لجنة المحاكمات الكنسية لكن ليس فيه لجنة المصالحات الكنسية. ليتنا ننتبه أن المصالحة أفصل من المحاكمة.و سلام الله يحل في الكنيسة بالمصالحات أكثر مما بالمحاكمات.و لتكن المحاكمات للهرطقة وحدها.أما جميع أنواع الشكاوي الأخري فلتذهب إلي لجنة المصالحات.نريد أن نلملم جسداً يتمزق.و نرمم هيكلاً يتصدع.هذا يحدث بالمصالحة.روح الله يحل فيجدد الشعب و الكاهن و الأسقف بالمصالحة.و يجعل المحبة هي الحاكم و المُحاكم فننجو من إنقسامات كثيرة.الرب قادر أن يسدد الثغرات الرب يفعل.
لأجل الكهنة أصلى
أيها الكاهن الأعظم.الرب يسوع المسيح الذى من كهنوته كل كهنوت. و من عنده يتوزع البر و يثمر. كل وزنة ننالها من نبعك الخصبتضع الطيور الجارحة عليها نصب أعينها . تأتى طيور السماء و تريد أن تلتقطها فتزول.فكف عنا هذه الجوارح التي تفترس البذار و تخطف التيجان آباؤنا كرام لكن بعضهم تاه هدفه و معه تاه شعبك.فأدرك تلك النفوس على وعد أن لا أحد يستطيع أن يخطف من يدك.فأنت كاهننا الأوحد.و هم خدام يأخذون منك بعضا من مجد و بعضا من وزنات لكن تبقي أنت سندنا و سندهم إذا إجتهدوا باركتهم و إذا أعثروا قومتهم ليقوموا فيكونون بقوة أعظم.
كان ينبغي من فرط النعمة أن تكون دموعهم لأجلنا أنهاراً لكن وخزات إبليس جعلتنا نحن الذين نبكيهم بوجع.فإسمح الآن أيها الكاهن و الذبيح أن تعيد حلة المجد لمن تمزقت حلته.و إكليل البر لمن إختطف إكليله.أعد المحبة ضابطا للكل و اساساً للعمل في كرمك.أوقظ ضمائر المتصيدين لكي ينتبهوا لخلاصهم.و إعط صحوة لمن حاكموا ظلماً فيتراجعوا بإتضاع فتحسب لهم توبة تفرح السمائيين و الأرضيين.رمم ثغرات هياكلك.ضمد إنشقاقات رعيتك.حل بسلامك وسط الصراعات فيفيق كل أحد و يعرف أنه يضارب الهواء بينما يجب أن نصارع إبليس وحده.طمئن البسطاء في كنيستك أنك كاشف لمحبتهم و نواياهم و أنك تعمل بهم عجباً لكي يتشجعوا و يفردوا معك شبكة الخلاص فتجمع كل من في الجانب الأيمن للسفينة.و عزي من ظلمتهم الأحكام بتعويضاتك التي تفوق كل خيال و تتخطي كل رجاء بشرى.إلمس قلوب المعثرين من شعبك و أغرس حباً لشخصك يشغلهم عن عثرات أشخاصهم.قل كلمة في قلب الرؤساء.لتصل إلي مفاصل النفس و الجسد و الروح.قل لهم أنت هو الكاهن الأبدي الكاهن الأعظم الكاهن الأوحد و منك يأخذون فلا جدوى من تأله كاذب بل البر كله في غسيل الأرجل.أبطل شجارات الكبار في الطريق.فإنها تفسد البيت المقدس في النهاية.و تبعثر الرعية.الزمن الضائع من تراكمات الزمان ذهب إليك و أنت تستطيع أن ترده زمناً مثمراً .فلا شيء يفني من قدام عينيك أو يفلت من قدرة يديك أو تجديد روحك القدوس.صلينا لأجلهم فإستجب لصلاتهم لأجلنا.لكي نتوحد قدامك فتفرح بنا و تصير لنا رأساً.لكي نمضي في طريقك بغير تشكك.و تبقي لنا القوة و المجد و النعمة كما هي لك دوماً إلي الأبد.
#Oliver_the_writer

About Oliver

كاتب مصري قبطي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.