مات البيك إبن البيك … سامي القباني في ذمة الله.

بالإضافة إلى أوسمة الاستحقاق، يحرص نظام التكريم الموجود في الدول الأوروبية على ألقاب فروسية أخرى، أكثرها شيوعاً في بريطانيا لقب
SIR
للرجال و
DAME (تجاوزاً LADY)
للسيدات، وهو ناتج عن ميداليات تكريم تلتصق بإسمهم وتتعلق بالخدمات العامة أو المهنية التي قاموا بها في حياتهم وإن لم يحصلوا بالضرورة على أوسمة الإستحقاق التي تصدرها الدولة.

تهب الملكة في بريطانيا مثل هذا اللقب لآلاف الناس الذين يكحلون اسمهم الكامل به ويحرص من يخاطبهم على إدماجه قبل إسمهم للتعبير عن الإحترام والتقدير.

وبما أنَّ الدول العربية ليست معتادة على تكريم مواطنيها (على نطاق واسع مشابه)، فإن المجتمع يقوم عادة بهذا الدور تقديراً لأبنائه المتميزين بخدماتهم.

من هنا نرى ألقاباً مثل ‘البيك’ تدرج على ألسنة الناس وهي لم تعد ألقاباً إقطاعية أو أرستقراطية، وإنما أصبحت ألقاب تقديرٍ وتميزٍ إجتماعي، إقتصادي أو مهني.

اليوم، غادر الحياة الفانية إلى دار البقاء كبير جراحي القلب في سورية الأستاذ الدكتور ‘سامي بيك القباني’ إبن مؤسس مجلة طبيبك الأستاذ الدكتور’ صبري بيك القباني’.
ولو كان الأستاذ الدكتور سامي القباني بريطانياً، لكان إسمه اليوم:
Professor Sir Sami Kabbani.

ونحن نترحم عليه وعلى إنجازاته الطبية المميزة ونتذكر والده الأستاذ الكبير، نقول لعائلته وأحبابه:
عظم الله أجركم …
‘مات البيك إبن البيك’

About سامي خيمي

سامي خيمي *سفير سوريا لدي بريطانيا, دكتور مهندس بمركز الابحاث العلمية واستاذ بقسم الهندسة الاكترونية جامعة دمشق
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.