الموقف الذي جعلني ازيل النقاب دون عودة

كنت في الثالث الاعدادي
وفي السابعة صباحا ذاهبة الى باص مدرستي” الثانوية الشريعة للبنات “
وهذا اسم المدرسة التي كانت تضم الاعدادية والثانوية معا
كان هناك رجل يقود دراجة هوائية ويفتعل حركات قذرة صباحا
امامي وامام كل طالبات التي يسكن بجواري
اعتقدت لوهلة أني عندما اضع النقاب لن يعود هناك شيء ما ينظر اليه هذا الرجل
لانني الوحيدة التي لا اضع النقاب والأن وضعته وهو ليس نقابا عاديا
خاصة اننا كنا نضيف طبقة تغظي العيون أيضا
لكن عاد هذا الرجل و فتح سحاب بنطاله بعد ان أشترى الخبز لعائلته التي يبدو انها تتألف من أفراد كثيرة و اظهر لنا شكل عضوه الذكري !
كانت المرة الأولى التي فهمت فيها وأنا طفلة أني التحرش لايرتبط بالشكل ولا بالملابس
وأنه لا يحمي ولا يقي من شيء
لانه بعد ذلك قام بالتحرش فينا عن طريق اللمس بسرعة عن طريق اللمسات السريعة وهو يقود درجاته الهوائية ونحن نسير في طريقنا لطلب العلم الشرعي كما أخبرونا !
ولم تجرأ واحدة من الفتيات ومن ضمنهم أنا طلب المساعدة
او الشكوى كان مؤلما حقا أن تجد من يؤمن أن قطع من القماش من الممكن أن تعمل كواقي الرصاص ضد هجمات المستوحشة من الذكور الذين فاقت شهوتهم كل شي
وكسرت كل المعيب من القيم والاخلاق والدين معا !
لاحقا اكتشفت ان سلاحي هو الضرب في المناطق الحساسة وعلى الوجه وبشكل سريع
لكل من تسول له نفسه التحرش !
يتبع !
جود عقاد

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.