الجهاد المسلح في الاسلام وشروط الغزو

الجهاد فرض على المسلمين ، واقدس انواع الجهاد في الاسلام هو الجهاد في سبيل الدفاع عن الهث بالسيف و الغزو ، والغاية الحقيقية من وراء الغزوات تحت مسمى الجهاد ليس هو نشر الاسلام في ربوع البلدان والشعوب التي يتم احتلالها و اخضاعها لسيف الاسلام والمسلمين ، بل الغنائم و الاسلاب وسبي النساء و بيع العبيد هي الغاية الاولى عندهم بحجة الدعوة الى الاسلام. لأن بدو الصحراء له مورد للرزق عندهم غير الغزو . بدليل ان اهل الكتاب يتم فرض الجزية عليهم و سلب اموالهم رغم ان القرآن يعتبرهم في بعض نصوصه من المشركين بالله و كفرة ، وقد كفرهم القرآن في عقيدتهم بوضوح حين ذكر [كفر اللذين قالوا ان المسيح هو الله] . واوضح دليل على الاطماع وليس نشر الدين هو ان جيش محمد غزا يهود بني قريضة ، وقتل كل ذكورهم البالغين وسبى كل نسائهم وتم توزيعهن على الجند واستولى نبي الاسلام على كل ممتلكاتهم واراضيهم كغنائم ولم يدعهم الى الاسلام .
اما من يرفض دفع الجزية من الشعب المحتل اسلاميا او من يرفض الدخول بالاسلام عنوة او اقتناعا ، فيفرض عليهم القتال والقتل بحد السيف حسب الشرع الاسلامي . وهذا ما فعله خليفة المسلمين ابو بكر البغدادي في اهالي الموصل من المسيحيين حيث هجرهم من ديارهم لرفضهم دفع الجزية والدخول في الاسلام ، و قتل ذكور اليزيدين و سبيى نسائهم بالجملة ، فمنهن من اغتصبت من قبل جنده ومنهن من بيعت بالاسواق علنا لنفس الغرض لكسب الاموال لدولة الخلافة.
اوصى نبي الاسلام محمد احد قادة جيوشه الغازية وهو في طريقه للغزو قائلا : ” اذا غلبت عدوك فافرض عليه احد الشروط الثلاث”
1- الدخول في الاسلام سلما …. فيكون لهم ما لنا وعليهم ما علينا …. وان رفضوا .
2- افرض عليهم دفع الجزية و خاصة اهل الكتاب يدفعوها وهم صاغرون …. وان رفضوا .
3- استعن بالله وقاتلهم .
بعد فتح تلك البلدان وغزوها اسلاميا، سيكون كل شعبها، نسائها ، رجالها ، واطفالها غنائم لدى المسلمين ، ممتلكاتهم و اراضيهم و اموالهم ستؤول ملكا لدولة الاسلام ، كما تفعل ما تسمى بدولة الخلافة الاسلامية (داعش) في المناطق التي احتلتها في نينوى بدور وممتلكات المسيحيين المهجرين قسرا من ديارهم و بلداتهم و الايزيديين و الشبك ، وحتى المسلمين الرافضين الانتماء لداعش ومن رفض مبايعة خليفتهم المجرم ابو بكر البغدادي .
هنا يتبادر لنا سؤال جرئ نرجو ان يجيب عليه المسلمون .
ان كانت النقاط الثلاث اعلاه هي شروط يفرضها الجانب الغالب في الحرب، فهل يقبل المسلمون ان يفرض ويطبق عليهم تلك الشروط بصورة معكوسة من قبل الجانب الاخر المنتصر الذي احتل ديارهم وبلدانهم واراضيهم و اخضع شعوبهم الاسلامية تحت سيطرته ؟
هل يقبل المسلمون ان تفرض الجزية عليهم من قبل جيوش اجنبية غازية لبلدانهم ؟
هل يقبل المسلمون ادخالهم بدين غير دين الاسلام بالقوة و تحت تهديد السلاح ؟ الدخول بالدين الجديد اوالموت ذبحا ؟
هل يقبل المسلمون ان تُسبى نسائهم و اطفالهم ويبعن في الاسواق و توزع البنات والنساء لاستمتاع الجنسي على جنود الاحتلال كغنائم ؟
اليست تلك الشروط هي من وضعها المسلمون ، فلما لا يقبلون ان تفرض عليهم نفس شروطهم ان كانوا هم الخاسرين بالحرب ؟
لقد احتل الانكليز و الاسبان و الفرنسيون والايطاليون و الامريكان الكثير من البلاد الاسلامية ، مثل مصر وليبيا والجزائر و المغرب و تونس و بلدان وسط افريقيا وتركيا وافغانستان وغيرها ، فهل فرض المستعمر على المسلمين ترك دينهم و الدخول بدين المسيحية بالقوة ؟
هل فرضت الجزية على المسلمين ؟
هل تم سبي النساء والاطفال و بيعهن بأسواق النخاسة كما يفعل المسلمون ؟
لماذا شروط المسلمين هي التي تسري على غيرهم و لايقبل المسلمون فرض شروطهم الجائرة نفسها عليهم ان انهرموا بالحرب ؟
الجواب ، ان ديانة غير المسلم لا تنزل لمستوى المتاجرة بالدين او سبي النساء و بيعهن بالاسواق وتوزيعهن على الجند و اغتصابهن.
ننتظر جواب المسلمين هل يقبلون ان تطبق عليهم نفس الشروط ان خسروا الحرب ؟

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

2 Responses to الجهاد المسلح في الاسلام وشروط الغزو

  1. جابر says:

    اخي صباح بالتأكيد يقول المسلمين لا لأنهم أوهموا بأنهم خير أمة اخرجت للناسوان ألههم العنصري ميزهم عن بقية الناس عندما تجادل المتأسلم يقول هذا كلام الله قابل الله كذاب المشكلة ان المسلم لا يفكر بالعقل او المنطق عندما يتعمق في الدين

  2. صباح ابراهيم says:

    الى احمد ديدات المصري
    القول الذي ذكرته ينطبق على نبي الاسلام واتباعه الذين غزوا البلدان والشعوب الامنة و قتلوا الناس بحد السيف لسلب الغنائم وسبي النساء بحجة دعوة الناس للاسلام . و محمد كان يحرض على القتل وملعون من لم يستخدم سيفه مع محمد و اصحابه في الغزوات وسفك دماء الوثنيين واهل الكتاب على السواء ، اما ما قيل في التوراة فهذا كان لضروف وقتية انتهت ولم تستمر دينيا بعكس الدين الاسلامي الذي يطالب بالجهاد المسلح الى يوم القيامة ، والذي تجسده داعش اليوم ، والمسلمون هم من يدفعون الثمن بحياتهم وشبابهم .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.