الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة تطالب بسحب كتابين في التربية الإسلامية لأنها تسئ للفلسفة والعلوم

طالبت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة بسحب كتابين في التربية الإسلامية، لأنها تسئ للفلسفة والعلوم الإنسانية، وفيها توجه متطرف, حيث قال “عبد الكريم سفير” إن الكتاب الخاص بالسنة الأولى تعليم ثانوي يحمل الكثير من التمييز بين العلوم الشرعية والغير شرعية، ويعتبر أن كل ما هو شرعي هو الأساس، أما الرياضيات والعلوم فهي دخيلة، بينما يربط كتاب السنة الثانية الفلسفة بالزندقة والانحلال ويرى أن الانتاج الانساني ضد الإنسان, فقد جاء في كتاب “المنار في التربية الإسلامية”، من منهاج السنة الأولى من التعليم الثانوي، أن الفلسفة أو نتاج الفكر الإنساني “مخالف لما جاء به الإسلام لأنها تعتمد على إعمال العقل بعيداً عن النصوص الشرعية”، كما هناك رأي الفقيه ابن الصلاح الشهرزوري الذي يخلص إلى القول من “تفلسف فقد استحوذ عليه الشيطان”. إن سلسلة منار بشكل عام تحمل إيديلوجية متطرّفة قادمة من الشرق (يقصد الوهابية السعودية)، خاصة في المواقف من الفلسفة والفن، وتحتوي على نصوص لابن تيمية، في وقت تغيب فيه مراجع مغربية، وروح المذهب المالكي والتصوف المغربي، معطيًا المثال بتعريف السلسلة للإسلام على كونه جميع الرسالات من آدم إلى محمد، ممّا يعني نفي وجود بقية الديانات حول قوله. .. وقد دعت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة أعضاءها إلى احتجاجات في كافة مناطق المغرب أيام 21 و22 و23 ديسمبر/كانون الأول الجاري،من أجل سحب الكتب المثيرة للجدل بكل الوسائل الحضارية المتاحة، … بينما دافعت وزارة التربية عن الكتابين، وقالت إن “منهاج التربية الإسلامية الجديد يستند إلى مبدأ الوسطية والاعتدال، ونشر قيم التسامح والسلام والمحبة، ويؤكد على تعزيز المشترك الإنساني بالبعد الروحي الذي يعطي معنى للوجود الإنساني، والذي تمثل مجزوءة الإيمان والفلسفة أحد مظاهره .. وتقوي العقل وتطور التفكير، ولها أثر في ترسيخ الإيمان.. ولا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق”،