تهديد أخواني بحد الحرابة للمفسدين بالأرض- بالقتل أو الصلب أو قطع الأيدي والأرجل من خلاف

تهديد (أخواني) لنا ب ( -حد الحرابة للمفسدين بالأرض- بالقتل أو الصلب أو قطع الأيدي والأرجل من خلاف … أوالنفي من الأرض كمفسدين … أو أن نكون مصلحين مثلهم !!!!.

منذ بداية ربيع دمشق ونحن نحاور مثقفي الأخوان في الصحافة بل وعلى الفضائيات، بما فيها في فترة اعتقال ادارة منتدي الاأتاسي لقراءة كلمة المرشد العام للأخوان في المنتدى، حيث التقينا على إحدى الفضائيات العربية في لندن مع المرشد العام للأخوان ، في ذات فترة اعتقال إدارة النادي لسماحهم بقراءة كلمة علنية له في إحدى ندوات المنتدى ….

منذ تلك الفترة وحوارنا النقدي مع الأخوان كان قائما، مما أدى إلى بعض المخاشنة ومن ثم التباعد الإرادي بعد الجموح الأخواني للاستئثار والاقصاء …لكن هذه الحوارات لم تبلغ يوما إلى حد التهديد بالقتل أو الصلب، وهو حد ( الحرابة :القتل أو الصلب ) للمفسدين بالأرض كما يقول أحد معلقي الأخوان على مقالنا السابق على إحدى صفحاتنا على الفيسبوك ، الذي لم نتجاوز فيه نقد الأخوان على موقفهم المدين للشاب الفدائي التركي الذي كسب محبة الشعب السوري ، بتضحيته بنفسه بقتل السفير الروسي تضامنا مع سوريا وحلب ..مما لا يشك بنزاهة دوافعه الطاهرة، حتى ولو وضعنا مئات التساؤلات المريبة حول الدوافع والوظائف السياسية لهذا الفعل ايرانيا وأمريكيا بل وأسديا …

لكنا نحن كشعب سوري وقوى وطنية وثورية لا يمكن لنا إلا أن ننظر بعين الحب والتقدير لهذا التضامن الشعبي التركي العظيم ، بغض النظر عن موقف الحكومة التركية التي ما كان لها إلا أن تدينه… لكنا لا نظن أبدا أن الحكومة التركية ، كانت تريد من الأخوان المسلمين : حزبا وجماعات وأفرادا أن يتبنوا الموقف الرسمي التركي من قبل الثورة السورية! وأن الأخوان كان بامكانهم أن يكونوا مع شعبهم في النظر إلى هذا الفعل الاستشهادي على أنه نتاج طبيعي لسياسات بوتين الاجرامية نحو الشعب السوري في خدمة نظامه الأسدي الطائفي الاستيطاني العميل، حيث لا يزج الأخوان أنفسهم بمشكلة لا تخصهم كحزب وطني سوري وليس جهازا حكوميا تركيا، سوى إعطاء صورة سلبية وسيئة عن ما يقال عن تبعية الحركة السياسية الثورية السورية للحكومة التركية التي ننظر لها باحترام أكبر …….

ذكرنا أن الأخوان لم يكن مطلوبا منهم دوليا وديبلوماسيا أن يقفوا هذا الموقف الصادم لمشاعر الشعب السوري الذي نظر إلى فعل الشاب التركي (دلمتاش ) على أنه موقف تضامني يرتقي إلى مستىوى الشهادة ….وأن الموقف التركي والخارجية التركية موقف صحيح ومسؤول دوليا، أن ينظروا لفعلة مواطنهم التركي أنها تسيء لتحسين العلاقات بين روسيا وتركيا، حيث تتم على يد شرطي تركي وعلى الأراضي التركية، الأمر المرفوض بكل المعايير بمنطق الدول وفي علاقات الدول، حيث لا ينطبق ذلك أبدا على الأخوان الذين تصرفوا وكأنهم دولة !! وحتى لوكان الأخوان يتهوسون تخييليا على أنهم ( دولة الثورة ) فهي دولة بكل الأحوال، غير مسؤولة عن الحدث الذي لم يتم على أراضيها، ولا على يد ثورتها ومقاومتها ….

هذه أول مرة نتلقى ردا أخوانيا عنيفا (ملتزما أو متعاطفا مدافعا عن تاريخ الأخوان حسب نص الرد ) ، حيث يهددنا بحد (المفسدين في الأرض)، وهذا الحد حسب شيخ الاسلام لابن تيمية، يعني مباشرة الشرك ومن ثم الكفر، والتكفير وتطبيق حد (الحرابة القتل والصلب وتقطيع الأيدي والأرجل أو النفي بالأرض)، مما يدعي الأخوان أنهم تجاوزوه (أي تجاوزوا التكفير)، حيث لم يسبق أن أحدا قد هدنا بالقتل سوى النظام الأسدي، من خلال نسبة هذا التهديد إلى أبي القعقاع (القاعدي )، بعد أن قتلوه، معتبرين أن ثأر جماعته عندنا لأننا عاونا أمريكا على قتله بموافقتنا على مقابلة مع النيوزيك الأمريكية في مدينتنا حلب على حسب ما نشروا إعلاميا …

لكن النظام الأسدي، خفف هذه العقوبة للاكتفاء بحد (النفي من الأرض) منذ عشر سنوات ….بعد أن كلفوا البي كيكي بالتهديد بقتلنا وذبحنا مع أهلنا حتى تدخلت الشرطة الفرنسية للجمهم …لكن لم نكن متوقعين أن يأتينتا هذا التهديد من قبل أخواني أو مدافع عنهم وعن منظومتهم الفكرية والسياسية ، ونحن الذين جمعتنا في يوم ما مظلة إعلان دمشق في إطار ربيع دمشق !!!!

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.