ترامب: أيها المسلمون لن يظلمكم من عاملكم كما تعاملون غيركم!

بعض المسلمين يتهمون ترامب بأنه عنصري!!!! يضعني هذا الاتهام أمام مشهد غارق في فكاهته: جمل يحاول أن يلحق بغزال وهو يشتمه: ياابن ستين ألف كلب، ألا تخجل من شفتيك الغليظتين وظهرك المحدب؟!!!!
…………
أمريكا يحكمها حزبان، وستنتهي أمريكا حتما عندما تصبح السلطة المطلقة حصرا في أيدي أتباع أي حزب منهما، سواء هذا الحزب أو ذاك! وجود حزبين بدلا من حزب واحد، وبدلا من عدة أحزاب، قد أثبت أنه الأصلح والأفضل عندما يتعلق الأمر
بتسير دفة المجتمع، أي مجتمع..
………
يميل الإنسان بطبيعته البشرية إلى أن يقف (مع أو ضد)، ومن النادر أن يقف على مسافة واحدة بين الاثنين! لذلك، أثبتت سياسة الحزب الواحد أنها لا يمكن أن تمثل كل الشعب. ليس هذا وحسب، بل تسمح بتمركز السلطة المطلقة، الأمر الذي يُفسد
صانعي القرار ويدمّر بالتالي المجتمع ككل! وأثبتت سياسة الأحزاب الكثيرة أنها تشتت الآراء وبالتالي تشتت المواقف ويصبح من الصعب التصويب على الهدف، وقيادة الدولة بسهولة في اتجاه واحد! أمريكا عظيمة بحزبيها، وعظيمة بدستورها وبقوانينها التي تحترم حق الأغلبية في تقرير فوز أحد الحزبين! متى اختلّ التوازن بين هذين الحزبين لصالح حزب دون الآخر ستبدأ امريكا بالانهيار… طبعا، هناك شريحة لا بأس بها تقف بين الحزبين، وتختلف في قربها من كل منهما باختلاف نوع القضية التي تهمها. على سبيل المثال: أفراد هذه الشريحة ـ الذين يُطلق عليهم المستقلون ـ يميلون لهذا الحزب عندما يتعلق الأمر باقتصاد البلد، أو لذاك الحزب عندما يتعلق الأمر بأمن البلد! وعادة، تلعب هذه الشريحة الدور الأهم في انتخاب الرئيس..
لأنه بغض النظر عن الحملات الانتخابية وبرامجها، لا يستطيع مرشح مهما بدا قويا ومقنعا، أن يغير شخصا يقف مع الحزب
الجمهوري أو مع الحزب الديمقراطي.. فأتباع هذا الحزب أو ذاك، وتحت أي ظرف، لن يصوتوا إلا لحزبهم! من يرجح الكفة هم المستقلون، الذين يتأرجحون بين الحزبين! هذا النظام أراه الامثل من وجهة نظري الشخصية، لأن هؤلاء المسؤولين عن ترجيح كفة على الأخرى هم الأكثر وعيا والأكثر انفتاحا والأقل تعصبا لهذه الجهة أو تلك! خلال حياتي الأمريكية سبق وصوّت لمرشح ديمقراطي ولمرشح جمهوري، يتوقف الأمر على موقف كل منهما من القضية والظرف الذي يهمني!
…..
أعلن ترامب موقفا صارما من قضية الإرهاب الإسلامي، وموقفه هذا دعاني لأساهم في ترجيح كفته وأصوّت له، بعد
أن فشل اوباما فشلا ذريعا في سياسته الخارجية (ولم تكن السيدة كلنتون إلا جزءا منها)، وتحديدا مما يجري في العالم الاسلامي والعربي! الظرف الراهن يتطلب رئيسا أمريكيا ذا قبضة حديدية يُنقذ مستقبل أمريكا واوروبا من الخطر الاسلامي، وبالتالي مستقبل المسلمين انفسهم! لقد اختصر ترامب موقفه من خلال رسالة قوية جدا وجهها إلى العالم الاسلامي: (تطالبون غير المسلمين بدفع الجزية؟؟؟؟؟ تبررون ذلك بحمايتهم؟؟؟ إذن، سنطلب منكم الجزية طالما نمتلك اليد الأعلى.. نفطكم لنا، وأموالكم لنا، طالما نقوم بحمايتكم…. أيها المسلمون: لن يظلمكم من عاملكم كما تعاملون غيركم!!!) هذه هي باختصار رسالة ترامب للعالم الاسلامي، ولا أعتقد أنها ستطبق بحذافيرها، ولكن ـ لا شك ـ سيكون لها أبعاد سياسية على أرض الواقع مستقبلا!
المسلمون داخل أمريكا هم مواطنون امريكيون ومحميون في ظل الدستور الأمريكي، لا يستطيع ترامب ولا مليون رئيس أن يسيء لهم!
…..
أصوات هؤلاء المسلمين ليست سوى نشازا… فهي تتهم ترامب بالعنصرية، وتخرس في الوقت نفسه أمام ما يُبثّ من بغض وغل وحقد وكراهية وعنصرية من على منابر المساجد في العالم الاسلامي ومن خلال المناهج الدراسية في المدارس العامة!
….
لا أقف مع ترامب لأنني جمهورية، بل أقف معه لأجسد موقفي من هذه العنصرية البدوية البغيضة التي دمرت بلداننا وهدمت حضاراتنا ووصلت بنا إلى مانحن عليه! ولا أرى في ترامب إلا وفاء سلطان التي وقفت لأول مرّة في التاريخ وصاحت من على
أكبر منبر اعلامي في العالم العربي يومها: الخلل في الاسلام وليس في المسلمين! يومها طار صواب كل جمال الشرق الأوسط فقامت ورفست حتى استنزفت كل قواها، ثم همدت في مواجهة ملايين الأصوات التي ارتفعت منذ يومها وحتى الآن لتتابع رسالتي وتتبع خط سيري!

كما فتحتُ الباب لتلك الأصوات التي كانت مقموعة، كذلك فتح ترامب الباب لقيادات سياسية اوروبية كانت تؤمن برسالته، لكنها ـ وخوفا من رفس الجمال ـ انزوت وتقهرقت أمام المد الاسلامي الذي غزا اوروبا! لقد فتح لها الباب لتدخل من مصراعيه أملا في أن تحمي ما تبقى من اوروبا! والمتابع لما يجري اليوم في ألمانيا وفرنسا على الصعيد السياسي والانتخابي يستطيع أن يتأكد من ذلك. منذ عشر سنوات، كان من المستحيل أن يتقدم حزب عضو البرلمان الهولندي السيد خيرت ويلديرز على
الأحزاب الأخرى باعتباره حزبا يمنيا “عنصريا”، أما اليوم فهو في المقدمة وتشير كل الاستطلاعات على أن السيد ويلديرز سيكون رئيس وزراء هولندا في نيسان القادم! بالمناسبة، لقد كنت أحد ثلاثة شاهدين في قضيته التي رفعت إلى المحكمة العليا في هولندا بتهمة “ازدراء الأديان” من قبل بعض المسلمين والليبراليين في هولندا! عندما سألني القاضي عن رأي بقول السيد ويلديرز أن القرآن يشبه في عنصريته كتاب هتلر، كان جوابي: لا أتفق معه هنا، لأن القرآن أشد عنصرية وخطورة! وتابعت أقول: كتاب هتلر كتاب سياسي جاء ليغطي رأيا سياسا خلال فترة زمنية ما، أما القرآن فهو كتاب ديني يؤمن أتباعه بحرفيته وبصلاحيته لكل زمان ومكان!
……
كنت مرّة مع السيد ويلديرز في مؤتمر صحفي، فوجه له أحد المسلمين من الحضور سؤالا: سيد ويلديرز: القوانين التي تطالب بتطبيقها ستمنع مسلمين يحترمون القوانين والثقافة الاوروبية من أمثال وفاء سلطان أن تدخل هولندا! فرد بقوة: (بل تلك القوانين سترحب بكل مسلم يحمل أخلاقيات ومؤهلات وفاء سلطان!)
…….
لست، ولن أكون يوما، ضد المسلمين، فأنا أحترم حق كل انسان في أن يكون انسانا، ولكنني لا أحترم الاسلام كعقيدة ولا اؤمن بأهليته ليبقى كما هو في القرن الواحد والعشرين! أما المسلمين الذين يتهمون السيد ترامب بالعنصرية فيحتاجون إلى مرآة علّهم يروا فيها شفافهم الغليظة وقاماتهم المحدبة!
******************************
أعزائي القرّاء: في الشريط المرفق شيخ من هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم “المسلمون المعتدلون”، اسمه عدنان ابراهيم.
يحاول أن يغلف بالسكر الآية القبيحة التي تقول “حتى يأتوا الجزية عن يد وهم صاغرون”، علّ الغرب يستصيغ طعمها…
لكن، وفي محاولته تلك راح لـ “يكحلا فعماها”!!!! بدون أدنى خجل ولا ذرة ضمير يدعي أن كلمة “صاغرون” هي كلمة غير سيئة وتعني “خاضعون” لتعاليم الاسلام باعتبار الاسلام يملك يومها اليد العليا! دون أن يعترف أن للـ “كفار” اليد العليا اليوم، ومن حقهم أن يستصغروه كما فعلت تعاليمه بغير المسلمين في الماضي! ليس هذا وحسب، بل يتمادى في وقاحته ليدعي من أن نظام الجزية نظام عادل جدا أخذت به الملكة “اليزابيت الأولى” وكانت مدينة للاسلام به!
…..
هذا هو المبدأ الذي يتبعه هؤلاء “المعتدلون”: إن كنت تخطب في قطيع فاكذب ما تشاء!

wafasultan2015

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in فكر حر, يوتيوب. Bookmark the permalink.

2 Responses to ترامب: أيها المسلمون لن يظلمكم من عاملكم كما تعاملون غيركم!

  1. mohamed says:

    hada ma3roof yalwi lkalimat hatta tatawafa9 ma3a mayorid 9awlah

  2. س . السندي says:

    نبؤات من سفر الواقع والتاريخ تقول .. ؟

    ١: حكومة الصين عازمة على تأديب مسلمي (إقليم شينجيانغ ) بعد إزدياد إرهابهم ضد مؤسسات الدولة ورجالها ومطالبتهم بالاستقلال ؟

    ٢: حكومة بورما (ميانمار) مصرة على السير قدوماً في تطهير البلاد من مسلمي الروهينكا خاصة ؟

    ٣: إصطدام الهندوس مع المسلمين في الهندمسألة وقت ، خاصة بعد إزدياد إرهاب الكثير من المنظمات الاسلامية فيها وتعاونهم مع إرهابي باكستان وكشمير ؟

    ٤: طرد المسلمين من أمريكا وأوربا هى تحصيل حاصل خاصة بعد فتور الروح المسيحية المحبة والمتسامحة فيها ولجوءهم الى الرد بالمثل على المسلمين عملا بشريعتهم العين بالعين والسن بالسن كما حصل لليهود في الحرب العالمية الثانية ؟

    ٥: عودة الوعي القومي وروح الاصالة لسكان بلاد الرافدين والفراعنة المصريين والفينيقيين السوريين وخاصة الشباب منهم بعد الحروب الاسلامية الطاحنة والمريرة ، والتي أثبتت بالدليل والبرهان أن الاسلام مجرد فكر شيطاني وليس عقيدة سماوية ؟

    ٦: وأخيراً …؟
    مصير رجسة الخراب السعودية سيقرره المصريين وقريباً جداً ، ومايجري في الخفاء لابد وأن يبرز الى العلن ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.