الأرهاب بين مرجعية الأسلام السلفي وبين تضليل المرجعية

salafiالمقدمة :
لا زال العالم / حكومات و رؤساء و قادة وسياسيين .. ، لا يسمي الأحداث و الوقائع بأسمائها الفعلية ، و عمليات الأرهاب نموج على هذا ، وذلك لمصالح سياسية أو أقتصادية أو لتقوية التحالفات والعلاقات الدولية أولعدم الأفراط بالحلفاء .. أو لأسباب أخرى تدور بهذا الفلك أو ذاك ، الأن الكل يخشى الحقيقة فيغطي على الأمر بأقاويل أبعد ما تكون من أنها كذر الرماد في العيون ، غافلين أن المجتمع الدولي بات على يقين من أن الأرهاب ، على ماذا يستند من نصوص ، ومن ينفذ أفعاله الأرهابية ، وأي خطاب ديني يشحن هذا الشباب المسلم المغيب من أجل توجيهه الى هذا النهج المنحرف والدموي والمتوحش من الأفعال ! ، وحتى نكون منطقيين نقول أنه من المؤكد وجود أرهابا من نوع أخر ، ولكن ما نحن بصدده من أفعال في هذا البحث هو أن هذه الأفعال توصف بأنها أرهابا أسلاميا لأنها معتمدة أو مستندة على نصوص قرأنية ! ومنفذة من قبل مسلمين .
النص :
سأسرد أولا عددا من الأعمال الأرهابية كنموذج – التي حدثت مؤخرا ، ثم سأعرض بعضا من الأضاءات بهذا الصدد ومن ثم أضع قراءتي الخاصة للموضوع :
1. نقلا عن موقع فيتو في يوم الخميس 08/يناير/2015 – الرسوم المسيئة للرسول/ باريس – “شارلي إيبدو” :
أعلنت السلطات الأمنية الفرنسية ، مساء أمس الأربعاء ، عن توصلها لتحديد هوية منفذي الهجوم على جريدة “شارلي إيبدو” الساخرة ، وكشفت أسماء وبعض المعلومات عن ثلاثة أشخاص يشتبه في كونهم منفذي الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصا ، وعدة جرحى وفق حصيلة لازالت غير نهائية . أسماء منفذي الهجوم :
وأوردت الجهات الأمنية أن أحد منفذي الهجوم الإرهابي “سعيد كواتشي” في الـ 34 من العمر، وشقيقه “شريف” 32 سنة من مواليد باريس وكلاهما حاملان لجنسية فرنسية ، و”مراد حميد” من مواليد 1996 ولم يتم تحديد جنسيته حتى الآن ، حسبما ذكرت “فرانس برس”..
2 . نقلا عن موقع المصريون ، الجمعة 20 نوفمبر 2015 15:53 أعتداءات باريس : بعد مقتل سبعة انتحاريين والعقل المدبر المفترض والبحث عن أحد المنفذين وربما شركاء آخرين تنكشف الحقيقة تدريجيًا حول المسئولين عن اعتداءات باريس التي أوقعت 129 قتيلا و352 جريحًا في 13 نوفمبر . حيث ، ترجل فريق من ثلاثة رجال يحملون أسلحة رشاشة من سيارة بولو سوداء واقتحموا مسرح باتاكلان الباريسي حيث نفذوا مجزرة قتلوا خلالها 89 شخصًا. وفجر اثنان حزاميهما الناسفين ، فيما أصيب ثالث برصاص شرطي وانفجر حزامه الناسف.. أسماء المنفذين :
– عبد الحميد اباعود ولد عبد الحميد أباعود البلجيكي المغربي الأصل والبالغ 28 عامًا من العمر ولقبه أبو عمر البلجيكي في حي مولنبيك في العاصمة بروكسل .
– عمر إسماعيل مصطفاوى – هذا الانتحاري البالغ 29 عامًا تم التعرف إلى هويته من بصمات إصبعه المبتور الذي عثر عليه بعد التفجير. وهو فرنسي صاحب سوابق ولد في 21 نوفمبر 1985 في كوركورون بالضاحية الباريسية وأدين ثماني مرات بين 2004 و2010 لكنه لم يسجن مطلقا. ولمصطفاوي سجل لتطرفه الاسلامي منذ 2010.
– سامي عميمور – يتحدر من درانسي الضاحية الشعبية في شمال شرق باريس ويبلغ 28 عاما من العمر. وكان سائق باص سابقا يعمل على الخطوط الباريسية، وتتعقبه الأجهزة الفرنسية منذ سنوات عدة. وجهت إليه تهمة في 2012 لعزمه الذهاب الى اليمن . وصل الى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا لكنه فشل في اقناعه بالعودة بحسب ما قال لوكالة فرانس برس . وفقدت أسرته الأمل في عودته عندما علمت أنه تزوج وينتظر مولودا هناك.
– انتحاري ثالث لم تحدد هويته بعد – فتح ثلاثة مهاجمين استخدموا سيارة سيات سوداء النار على أشخاص كانوا جالسين في مقاه ومطاعم على الأرصفة في شرق باريس مما اوقع 39 قتيلا.
-إبراهيم عبد السلام – وهوفرنسي مقيم في بلجيكا والبالغ 31 عاما ، فجر نفسه في مطعم ما أدى إلى إصابة شخص بجروح . وهو من مواليد 30 يوليو 1984 ، استأجر سيارة في بلجيكا وعثر عليها في مونتروي قرب باريس غداة الهجمات . وهو حسب الإعلام البلجيكي صاحب حانة في مولنبيك ببروكسل تم اقفالها بسبب استهلاك المخدرات.
– صلاح عبد السلام – فضلا عن مشاركته في مجموعة الانتحاريين اضطلع صلاح عبد السلام وهو شقيق إبراهيم ، بدور لوجيستي فهو الذي استأجر سيارة البولو السوداء التي عثر عليها أمام مسرح باتاكلان ، وسيارة كليو عثر عليها في شمال باريس وغرفا في فنادق بالضاحية الباريسية قبل بضعة أيام من الهجوم . ولا يزال البحث جاريًا عن هذا الفرنسي الفار البالغ 26 عاما مولود في بلجيكا ، وهو معروف لأعمال سرقة وتهريب مخدرات وهناك شقيق آخر يدعى محمد استجوبته الشرطة البلجيكية ثم أخلت سبيله ، يوصف بأنه “صبي عادي” لا شيء يدل على تأثره بافكار متطرفة . والشخص الثالث في المجموعة لم تعرف هويته وقد يكون هو أيضا هرب من الشرطة . فجر ثلاثة انتحاريين انفسهم على مشارف ستاد دو فرانس بشمال باريس .
– بلال حدفي – فرنسي مقيم في بلجيكا وعمره 20عاما . ذهب إلى سوريا إلى مناطق القتال . وقد نشر على حسابه / فيسبوك صور كلاشنيكوف وذخيرة . وعلى آخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف .
– الرجل صاحب جواز السفر السوري – عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد . لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قتل قبل أشهر عدة .
– انتحاري ثالث لم تحدد هويته .
– بلجيكا – تركز التحقيق على حي مولنبيك في العاصمة بروكسل حيث مر خصوصا مهدي نموش المشتبه به الرئيسي في الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل في مايو 2014 وأيوب الخزاني منفذ الهجوم في أغسطس على قطار تاليس بين امستردام وباريس.
– حمزة عطو ومحمد عمري أعمارهما 20 و27 عامًا تباعًا. أوقفا الاثنين في مولنبيك ووجه الاتهام إليهما الاثنين بتهمة التورط في “اعتداء إرهابي” وتشتبه السلطات في انهما ساعدا صلاح عبد السلام في التسلل السبت إلى بلجيكا على متن سيارة.
– سان دوني – أوقف ثمانية أشخاص ووضعوا قيد التوقيف الاحترازي كان ثلاثة منهم سلموا أنفسهم عند بدء العملية لتوقيفهم ، لكن السلطات لم تكشف هوياتهم . وأشار مدعي باريس الأربعاء إلى “مقتل شخصين على الأقل ” في الشقة أحدهما شخص فجر نفسه عند وصول الشرطة ويمكن أن تكون قريبة لأباعود اسمها ” حسنا آيت بولحسين ” وهي شابة عمرها 26 سنة تعاني من اضطرابات وانتقلت الى التطرف مؤخرا.
– فابيان كلان تم التعرف على صوت فابيان كلان (37 عاما) الجهادي الفرنسي على تسجيل صوتي تلا فيه تبني تنظيم الدولة الإسلامية لاعتداءات باريس. وعبر عن ابتهاجه بمقتل “مشركين” في باتاكلان وهدد بقوله “إن هذه الغزوة أول الغيث وأنذار لمن أراد أن يعتبر”. أعتنق الإسلام في تسعينيات القرن الماضي وانتقل إلى التطرف في بداية الألفية الثانية . وكان مقربًا من محمد مراح الذي قتل سبعة أشخاص في تولوز ومونتوبان بجنوب غرب فرنسا . أدين فابيان كلان في 2009 لتنظيمه شبكة جهادية لإرسالها إلى العراق. وعند الإفراج عنه ذهب إلى سوريا حيث يقوم بدور المرشد وسط حوالى 850 فرنسيًا وبلجيكيا موجودين على الأرجح حاليا في هذا البلد .
3 . نقلا عن موقع سان بيرناردينو/ أمور كوجاك سميز/ الأناضول – الاعتداءات على مدرسة سانبرندينو : كشفت شرطة مدينة “سان بيرناردينو” بولاية كاليفورنيا الأمريكية ، اليوم الخميس ، عن أسماء اثنين من منفذي الهجوم المسلح ، الذي وقع أمس بالمدينة ، وراح ضحيته 14 شخصًا ، و18 جريحًا. وقالت الشرطة ، في بيان لها ، اليوم ، إن “منفذي الهجوم سيد رضوان فاروق (28 عامًا) ، وهو من مواليد الولايات المتحدة ، وزوجته تاشفين مالك (27 عامًا) ، يعملان في نفس المركز الذي يقدم الرعاية للمعوقين ، والذي نفذا الهجوم المسلح عليه”. وأكدت شرطة الولاية، أن “فاروق كان يعمل في المبنى المذكور منذ 5 سنوات، وهو خبير في مجال الصحة والبيئة، موضحة أنه وزوجته كانا يرتديان ملابس عسكرية، واستخدما مسدسًا أتوماتيكيًا وبندقية، أثناء قيامهما بالهجوم المسلح”، مشيرة أن “الجهات المختصة، عثرت على ثلاثة قنابل، في مبنى الرعاية”. وأضح البيان أن ” باتريك كاري” ، وهو زميل فاروق في العمل، أكد أن “الأخير زار المملكة العربية السعودية في الربيع الماضي، وعاد بصحبة زوجة جديدة (تاشفين)”، مضيفًا أن “لهما طفلاً”. وأفاد بكاري، أن ” الهجوم نفذ أثناء احتفال في صالة المؤتمرات بالمبنى ، وكان فاروق حاضرًا في بدايتها ، إلا أنه ترك معطفه على كرسيه ، وغادر الاحتفال إلى الخارج”.
أضاءات :
أولا – المنفذون للعمليات الأرهابية مسلمون ، وهم عامة أما من الجيل الأول أو الثاني من المهاجرين ، أو من المهاجرين الجدد أو من الذين قد أسلموا .. ، وهذا ما مثبت وثائقيا ، أذن الكل يدينون بالأسلام دينا ، ولا يوجد أي متعاون معهم أن كان مسيحي أو يهودي أو هندوسي أو ملحد .. ، ثانيا – صيحاتهم وهتافهم أثناء التنفيذ ” ألله أكبر ” أو نحن فداك يا رسول ألله ” أو.. ، وأعتقد أن الهتاف أسلاميا تاما ومطلقا ، ثالثا – صدور بيانات من قبل منظمات أرهابية كداعش بعد كل فعل تنسب العملية لهذه المنظمات ، وداعش هي منظمة أرهابية أسلامية النهج ، خليفتها مسلم من أهل السنة هو ” أبو بكر البغدادي ” ، رابعا – هناك أيات تحث على قتل المشركين وهي النصوص التي تستند عليها المنظمات الأرهابية الأسلامية في تنفيذ عملياتها كالقاعدة وداعش وغيرها ، من هذه الأيات المحرضة ( سورة التوبة الأ ية 29 / قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) ، ( سورة محمد الاية 4 / فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ) ، وغيرها الكثير من الأيات ، خامسا – هناك عدد من الأحاديث التي تحث وتحرض على القتل والتي تعتمد كمرجع للمنظمات الارهابية ، مثلا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق )) رواه مسلم . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “والذي نفسي بيده لودت أن أقتل في سبيل الله ثم أُحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل )) رواه البخاري . وفي رواية مسلم (( لودت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأُقتل ثم أغزو فأقتل )) ، سادسا – كل المنفذين من جماعة أهل السنة ، ومشبعين بالفكر الوهابي ، وقد غسلت أدمغتهم ومن ثم كدست بالأفكار الوهابية المتطرفة ! .
القراءة :
– واقعيا ، من الضروري أن نقول أن الأرهاب حقيقة موجودة ، ومقولة ان ” الأرهاب لا دين له ” مقولة واردة ولكنها ناقصة ، حيث أنه عندما تتوفر الأركان المذكورة في الأضاءات / كلها أو بعضا منها أو غيرها الكثير ، يجب أن نوصف هذا الأرهاب بأسمه من أجل التعريف والأيضاح ومن أجل الشفافية أيضا ، وأرى هذا منطقيا .. لأجله نقول أن العمليات الأرهابية المذكورة في النص / على سبيل المثال وليس الحصر ، عمليات ” شارل أيبدو – باريس ، غزوة باريس و الاعتداءات على مدرسة سانبرندينو- الولايات المتحدة ” هي عمليات تقع تماما ضمن سقف عمليات الأرهاب الأسلامي .
– هناك كم من الكره والحقد لمنفذي العمليات الارهابية للمجتمات التي يعيشون بها ، حيث أنهم لم يستطيعوا أن يكونوا جزءا من المجتمع الأوربي أو الغربي عموما ، الذي يحصلون على ميزاته من مساعدات طبية وتعليمية ووظيفية وأجتماعية .. ، وأن عدم الأندماج نقطة مهمة لعمليات تحويلهم مستقبلا الى ذئاب مفترسة ، ومن المؤكد أن أيقاظ الحس الديني المزروع فكريا فيهم منذ الصغر ، عن طريق دروس وخطب المساجد التي تمنح دروسا مجانية في التطرف والغلو ، هو الذي يفجر لاحقا هكذا أعمال متوحشة ، وأغلب هذه المساجد أقيمت بأموال سعودية وخطبائها مسلمون وهابيون متطرفون ، و الغاية المنشودة هو نشر الفكر الوهابي ، مع التركيز على الجهاد ومن ثم وعد المجاهدين بحور العين .. ، أذن الخطاب الديني السعودي الوهابي المتطرف بالنتيجة هو أساس ونواة المعضلة في كل العمليات الارهابية ! .
– أن الدول الغربية حكومات وقادة وسياسيين .. ، يغضون النظر عن تسمية العمليات الأرهابية بالأسم الفعلي والحقيقي لها أي نعتها ب ” العمليات الأرهابية الأسلامية ” ، وهذا الأمر مخططا له لأسباب أقتصادية أو لأغراض انتخابية أو لمنافع مالية ، لذا دوليا تغيب تقريبا تسمية العمليات بالأرهاب بالأسلامي ، وهي حقيقة فعلية ! وحزبيا نلحظ في الغرب أنه من المعلوم أن الأحزاب اليمينية تكون أكثر تشددا بهكذا مواضيع و أحداث ، بينما نرى أن الأحزاب اليسارية الليبرالية تكون أكثر تساهلا مع المهاجرين ونشاطاتهم وذلك لأغراض أنتخابية .. أي أن المصالح الحزبية وضعت في مكانة أهم من مصلحة أمن وأمان البلد !
– الغرب عامة ، ومن باب الحرية والديمقراطية ، يسمحون بحرية الخطب و الدعوة في المساجد وفي المراكز الدينية الأسلامية ، وجل هذه المؤسسات تحث على التطرف وتدعو الى الجهاد ، وهناك الكثير من الدعاة المتطرفين الذين لم يتخذ بحقهم أي أجراءات رادعة منهم : سفين لاود في ألمانيا ( .. وقال بيان صادر عن مكتب المدعي العام إن الداعية السلفي ، والمعروف بـ “سفين ل.” ، 35 عاما ، اعتقل بسبب اشتباه بتأييده مجموعة “جيش المهاجرين والأنصار” ، وهي مجموعة متطرفة في سوريا ، وتجنيده عناصر لصالحها في ألمانيا . وسفين لاود ، كما قالت شبكة ARD الألمانية ، هو ألماني اعتنق الإسلام ، وتصدر اسمه عناوين الصحف بعد تأسيسه ما عرف بـ”شرطة الشريعة” في مدينة ووبيرتال الألمانية ، ومحاولة تطبيق الشريعة الإسلامية فيها . ويعتقد أن سفين كان حلقة الوصل بين الجهاديين الراغبين بالالتحاق بالجهاد وجيش المهاجرين والأنصار في سوريا ، كما عمل على جمع التمويل لدعم الجهاديين ، وشراء أجهزة عسكرية يحتاجونها.) / نقلا عن العربية سي ن ن . وكذلك هناك داعية في بريطانيا هو أنجم تشودري ( أتهمت السلطات البريطانية أنجم تشودري أشهر داعية إسلامي في البلاد بالدعوة الى تأييد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) . واشتهر تشودري على مستوى العالم حين أشاد بمنفذي هجمات 11 أيلول (سبتمبر) على الولايات المتحدة . ) / نقلا عن موقع الحياة .. أن التساهل في حرية الدعوة و الخطب وطبع المنشورات و المحاضرات .. ، هو الذي قاد المجاهدين من الغرب للمشاركة في الجهاد في سوريا و العراق وليبيا .. ، وهو الذي شجع بنفس الوقت على العمليات الأرهابية في الغرب . خاتمة : أن نافل القول فيما يخص معالجة الأرهاب الأسلامي ، وأذا أردنا حقا قبره في لحده ، فهذا يستوجب تصويب محورين مهمين وهما ، أولا – تغيير وتعديل وتنقيح مناهج مؤسسة الأزهر- مصر ، و التي تحوي مناهجها نصوصا ، أقل ما يقال عنها أنها خارج نطاق الظروف الزمكانية ، وأن ما يقال من أن الأزهر وسطي النهج والفكر هو طرح لا يؤخذ به ، وهناك محاولات تبذل من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهذا المجال ، أضافة الى دور الميديا المصرية المعبئة نحو تصحيح المسار الديني للأزهر ، ثانيا – أحلال وليس تغيير الخطاب الديني السعودي الوهابي الى خطاب ديني متنور معتدل ، ولكن هذا الأمر يعد شبه مستحيل حاليا ، وذلك لسيطرة المؤسسة الدينية السعودية ورجالها / مجمع الفقه والأفتاء وحشر من الدعاة .. ، على الكثير من المفاصل المجتمعية ! ، لذا الأمر يستوجب نهجا و فكرا تقدميا فيما يخص أحلال الخطاب الديني أجمالا وهذا الأمر يتطلب لتحقيقه قيادة سعودية لديها القدرة والعزم على تفعيل أحلال الخطاب الديني المنشود ، وعلى أعلى مستوى في هرم العائلة المالكة السعودية متمثلة بالملك و ولي العهد و ولي ولي العهد وبعض رجالات العائلة المالكة ! .

About يوسف تيلجي

باحث ومحلل في مجال " نقد النص القرأني و جماعات الأسلام السياسي والمنظمات الأرهابية .. " ، وله عشرات المقالات والبحوث المنشورة في عشرات المواقع الألكترونية منها ( الحوار المتمدن ، كتابات ، وعينكاوة .. ) . حاليا مستقر في الولايات المتحدة الأميريكية . حاصل على شهادتي MBA & BBA .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.