كون احد من طائفة عدديا اكبر لا يعطيه حقوق سياسية اكبر

nosacterianismدخول المجتمع الدولي للموصل لمحاربة داعش هو حدث لا نستطيع ان نرفضه و الا ما هو الحل البديل للخلاص من داعش ؟ ..
لنتذكر ان داعش تسبي النساء و تحل الدمار و الفظاعة في كل مكان بشكل عشوائي و لا ينفع معها اي حوار و لا بد من مواجهتها عسكريا، لأن المنطق الذي تنطلق منه هو منطق غير مألوف انسانيا.. رغم هذا لا بد من الاشارة الى ان خطر تقوية الطائفية عبر تعزيز وضع الطرف الشيعي على حساب غيره في ذات المعركة ضد داعش، سيكون فيه خطورة حقيقية على الاقليات في العراق و على مستقبل العلمانية في المنطقة .. حتما لا بد ان نعترف بان الشيعة هم اغلبية في العراق و بانهم مقارنة بداعش “معتدلين” جدا و هم تماما كما السنة اغلبية في سوريا و تماما كما الاخوان و السلفيين “معتدلين” مقارنة بداعش … و لكن مع فارق خطير هو ان داعش تعتبر نفسها ابنة القاعدة اي التيار السلفي و لو بحثنا لوجدنا ان المؤسسين كانوا في بداياتهم من جماعة الاخوان .. اي باختصار داعش هي و للاسف سنية.. و لكن ان فكرنا هكذا فلا نهاية ممكنة للحرب الطائفية قط ..لذا يجب ان نخرج من دوامة التناحر الشيعي السني بسرعة و نرجع لصوابنا، للروح المساواة و التآخي لننهي التفاهات من منا كان يعلم الفرق بين شيعي و سني في السبعينات ؟ و من الذي اثار تلك النزعة السخيفة ؟ نحن تاريخيا نتزاوج و نعيش دون تفرقة .. كيف وصلنا لهذا الجنون؟
كون احد من طائفة عدديا اكبر لا يعطيه حقوق سياسية اكبر.. هذا ما لم يفهمه اهل العراق و اهل سوريا و من هنا ولدت الديتاتوريات الغبية الدموية (صدام حسين و حافظ اسد)
و لكن الكارثة العميقة هي بسوء فهم المجتمع الدولي لشرقنا فهم من ينصب حكام و من يدعم انقلابات و ثورات او لا و المجتمع الدولي مطالب الان بتغيير سياسته في الشرق لانهاء الدماء .. انه مطالب جديا بمساندة العلمانية و اللاطائفية في الشرق لكي نخرج من الدوامة الطائفية العنصرية ..كان الله في عون اهل الموصل

About لمى الأتاسي

كاتب سورية ليبرالية معارضة لنظام الاسد الاستبدادي تعيش في المنفى بفرنسا
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.