برميل كذب اسمه سعد معن

rodenyفي الايام الماضية الاخيرة تم تعيين احد “المطارزية” وهي بلهجة اهل الخليج وتعني مرافق او من ضمن حماية المسؤول، اقول تم تعيين احدهم ليتولى حمل برميل الكذب الذي تعب من حمله السيد الغضنفر سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية لعدة سنوات.
وتم تحديد راتب هذا “المطارزي” مع مخصصات حمل البرميل ومخصصات اخرى للعلاج المجاني من الآم الظهر والعلاج ايضا في بلاد الكفار لمرتين في السنة لتداوي “الديسك” من جراء الحمل.
استشهد اكثر من 150 مواطنا عراقيا في انفجارات الاسبوع الماضي شملت الثورة ومعمل غاز التاجي وسالت الدماء ودمّر معمل العاز حتى يتاح لأيران تنفيذ مشروع انبوب الغاز الممتد الى الاراضي العراقية.
في بلد لم تكن الحال افضل، وامس تلقى الناس خبر التفجيرات في وسط بغداد وجنوبها وصاحبها ابن معن استدعى صاحب البرميل لينشل منه فقرته المحببة التي تقول “ان الاوضاع تحت السيطرة”.
ايا ابن …..
بس ماعليك عتب فانت من ضمن جوقة الذين ليس لديهم غيرة ولا ضمير ولا احساس بحالة الناس.
لاندري من اين طلع علينا هذا “الآشر” وهو يدّر تلفيقاته عينك عينك.
ولك اشلون الاوضاع تحت السيطرة والناس يموتون بالمئات؟هل انت سليل مسليمة الكذاب ام …؟.
توصل بعض تجّار الجملة بالعراق الى خلطة سحرية تم تسويقها في اسواق بغداد كخطوة اولية وفتحت عدة محلات بالقرب من المنطقة لترويجها.
هذه الخلطة تسمى”الغيرة الاصلية” وهي تحتوي على:
*مسحوق الشهامة.
*بودرة الضمير الحي.
*خليط من تراب عدد من ضرائح الائمة.
*بعض القطرات المهمة للحفاظ على شرف المهنة.
*مسحوق حبوب لمنع الاستمرار في لعب “اللكو”.
*قليل من مسحوق كشف الكذب.
وقد طلب اولاد الملحة من صاحبنا ابن معن الاسراع في شرائه قبل ان ينفذ على يد “رجال” المنطقة الخضراء.
وباعتبارك احد اهم المسؤولين في وزارة الداخلية ومهمته توعية المواطنين بما يجري في العراق نحيلك الى فيديو للسيد ،ادام الله ظله، اسامة النجيفي ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيه: ان ايران وضعته امام خيارين اما ان يتصالح مع المالكي او تسقط الموصل.ويقول ايضا ان هذا الكلام حصل منذ 4 أشهر.
ولكم هاي شلون لعبة،يعني لو العب لو اخربط الملعب،يعني الموصل صارت حريتها بيد النجيفي ولازم يتصالح مع المالكي.
وهو لحد الان لم يتصالح ، اذن طارت الموصل، والله يرحمها.
في ساعة فراغك اخي معن ارجو ان تقرأ آخر تقليعة ظريفة لليابانيين حين صنعوا سيارة تسير “بالغازات البشرية” أي (….) نشرت امس في الفيس بوك ممكن تفيدك في عملك الاخباري.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.