لماذا تعشقون ايران ايها الامعات

rodenyيعيب علي بعض القراء في بعض التعليقات (مقال امس نموذج) باني جاحد ومتحيز ولم اشر الى دول الجوار وتدخلهم في الشأن العراقي ماعدا ايران ، ويقولون ان ذلك هو الجحود بعينه ويدعّون( بعد ان ساعدتنا ايران في محنتنا).
هناك حقائق يجب ان ننتبه لها والا ضاعت بوصلة الاخلاص لهذا العراق :
ايران الدولة المجاورة الوحيدة التي تلعب على المكشوف في التدخل بالشأن العراقي، وهل هناك من يذكر لي كم مرة زار قاسم سليماني بغداد بسرية تامة؟ وهل استنكرت حكومتنا الظافرة حادثة اتلاف اجهزة الكمبيوتر وبقية الاثاث من ممتلكات الدولة حين دخل الايرانيون بحجة الزيارة عبر الحدود بدون تأشيرة؟. وهل هناك من يقول لي ماهو دور منظمة بدر التي يقبّل رئيسها يد ولي الفقيه وكأنه ظل الله في الارض؟. وهل هناك من يقول لي كيف تجرأ رئيس سرايا الخراساني بالقول بكل صلافة وهو على الاراضي العراقية انهم يستلمون تعليماتهم من ولي الفقيه وليس لهم علاقة بالسلطة العراقية؟.
هناك الكثير مما يقال غير ذلك ايها السادة الامري-ايرانيون.
دول الجوار الاخرى تمول بعض الميليشيات التي تبوس المؤخرات ابتغاء الحصول على الدولار.
ليس هناك اقذر من دور قطر والسعودية وتركيا والعروسة الامارات التي مازالت في دور المراهقة السياسية.
انهم يدفعون الاموال والسلاح ولكن يمكن السيطرة عليه اذا كانت لدينا سلطة قوية تعرف كيف تضرب تحت الحزام اما ايران فهي تدفع اضافة الى ذلك بالرجال تحت شعار “اقتلوا كل كائن يتحرك حتى يغيب العراق من الخارطة واطمئنوا سندفع لكم اضعاف ما تتوقعون.
لايمكن لأحد ان يقنع اولاد الملحة ان ايران تريد الخير لشعبنا لأنهم ببساطة يريدون الهيمنةعلى دول الخليج بكل الوسائل الشرعية وغير الشرعية ليقيموا الامبراطورية الفارسية بعيدا عن اسطوانة انهم شيعة ولهم صلة بآل البيت لأنها باتت اسطوانة مخرومة ومعروفة لدى الجميع بعد ان انكشفت كل اوراقهم بالتعاون مع عمنا الامريكي اللدود.
ايران ايتها السيدات والسادة لاتتورع من التعاون مع الشيطان من اجل مصالحها الخاصة وايادي اصحاب العمائم هناك تلطخت بالدماء منذ العام 1979 (في العام الماضي تم اعدام 89 مواطنا بتهم مختلفة).
غلطان من يعتقد ان بعض اصحاب العمائم مخلصين في ايمانهم وانهم يحبون الخير للناس.
غلطان من يعتقد ان المرجعية العليا سوف تستنكر ماجرى في مدينة الثورة لأن الامر لايعنيهم الا بقدر ما يدفع هؤلاء جزية “الخمس” حتى يستلمها اولادهم النشامى ليسرحوا ويمرحوا في بلاد الكفار.
خروف “اثول” من يعتقد ان الطائفة تغنيه عن حب العراق و”اثول” اكثر حين يرفع علم دولة اخرى في بلاده و”اثول” زيادة حين يبوس مؤخرات الآخرين طمعا بالدولار الازرق.
اقول لكم اني احتقر الشيعي الذي يضع الطائفة قبل الله والوطن واحتقر السني المتعصب لمذهبه وينسى انه مؤمن بالله اولا واخيرا.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.