موقف القشامر من اعدام الشيخ النمر

beheadingnimernimerاصبحت القضية الرئيسية هذه الأيام لدى سفهاء العراق من حكام ونواب ورجال دين هو قضية اعدام الشيخ النمر
لم تعد قضيتنا الاهم هي هذا الفساد التي وصلت جيفته للهامة ، ولا داعش التي تهدد اراضي العراق وتفتك بابنائه وتسبي نساءه ، ولا الطائفية التي تفاقمت ووصلت الى اعلى درجات التحكم بعقول هؤلاء الحكام السفلة وتخريب اي امل للمصالحة الوطنية التي يسعى اليها العقلاء ، ليس مهما ان ميزانية العراق قد اصبحت على وشك الافلاس بسبب سياسات اللصوص و النشالة الذين اصبحوا سياسيين في الزمن القذر ، او ان البلد يتجه نحو الانهيار الشامل دون ان تقوم الحكومة بأي اجراء عن العين لانقاذ ما يمكن انقاذه…لا حبيبي ، هذه كلها قضايا ثانوية ان صح التبعير عفوا التعبير، اما القضية المصيرية لشعب العراق وغصبا عن خشم الخلفونا هي كيف تقوم السعودية باعدام شخص سعودي لمجرد انه شيعي ؟ انها الحرب اذن !
ذاك يريد يطلع اتباعه من المكبسلين مظاهرات ، وذاك يريد طرد السفير السعودي اللي يمكن ما صارله يومين من وصل لاستلام مهام عمله ، وذاك يطالب بالانتقام ، وذاك يعتبرها جريمة ضد حقوق الانسان باعتبارنا ميبسين الشط بحرصنا على حقوق الانسان في بلادنا ونطالب الجيران يصيرون انسانيين مثلنا والا فالويل لهم، وهذا يشجب وذاك يتوعد في هذا السيرك المنصوب وعبالك ما صدكوا ان هناك ما يمكن ان يحيد الانظار عن مصائب العراق ومن تسبب بها معتمدين على فرضية ان الناس قشامر
سأكون متجردا تماما واقول ، ان موقفي من حكام السعودية قبل اعدام الشيخ النمر بل وحتى قبل اعدام نيكولاي شاوشيسكو الذي لاعلاقة له بالموضوع اصلا ، وموقف كل من يمتلك حفنة مخ وشوية ضمير هو انها منبع الارهاب الاول في العالم ، دولة مسخ تسمح لأئمة الفكر الوهابي النتن بأن ينبحوا ويسمموا افكار البشر او اشباه البشر الذين يتبعونهم بكل انواع التكفير والكراهية لمخالفيهم والنتيجة هي القاعدة وداعش والنصرة وبوكو حرام ، السعودية دولة تستحق ان تنبذ وان تطرد من اي تجمع فيه بشر يحترمون انفسهم وان تفرض عليها العقوبات وان يتم اعتبار حكامها وائمتهم اعداءا للانسانية يجب القبض عليهم ومحاكمتهم لانهم يرتكبون بفكرهم جرائم ابادة جماعية ، لكن مالعمل ومتطلبات الدعارة الدولية التي يسمونها السياسة والمصالح تفرض ان يتم اعتبار آل سعود اوادم كالاخرين، وتصل المهزلة الى جعل السعودية عضوا في لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة ، فشلون تصير الكوادة بعد؟
التوضيح اعلاه لموقفي من حكام السعودية هو لغرض قطع الطريق على من سيتهمني بأني ناصبي معادي لاتباع آل البيت وغيرها من اسطوانات اللغوة الفارغة التي سيثيرها من يعتبر قضية اعدام الشيخ النمر هي الصاية والصرماية
انا اعارض الاعدام الا لمن يرتكب جرائم القتل والاغتصاب او يحرض عليها ، لذا فبالتأكيد انا ضد اعدام الشيخ النمر بكل جوارحي، لكن ان نسيس الاعلام في بلادنا ونسخره للتنديد بهذا الفعل بالذات والذي ترتكب مثله معظم الدول التي نتشرف بمجاورتها ونحن اولهم لمجرد ان الضحية رجل دين شيعي في بلد غالبيته سنة ولأن ايران زعلت فلازم احنا هم نزعل فهذا قمة الاستخفاف باي قيمة وطنية للعراق و تثبيت تبعيته الكاملة لجارة السوء الثانية ايران ….ليش هو شنو الفرق بين السعودية وايران؟ هؤلاء يقطعون رقاب المعارضين في الشوارع وهؤلاء يعلقون المعارضين من رقابهم بالرافعات في الشوارع ، فبأي منطق نعتبر واحدة منهما انسانية والاخرى بت كلب ؟ من يحكم كلتا الدولتين اولاد كلب مأصلين فالرجاء لا تزايدوا يا خدم آل سعود وآل خميني على بعضكما ، هذه حقيقة اسيادكم وهذه حقيقة من يؤيد اي منهم مع احترامي لشعوب البلدين المغلوبين على امرهم.
للاسف وصل الحال ببعض سياسيي العراق الى هذه الدرجة من الوقاحة بأن يولولوا وينوحوا على شخص لا تربطهم به الا علاقة الطائفة ولكنهم لايمانعون من نعل سنسفيل من تربطهم بهم عشرات الروابط الاخرى واولها الوطن
يونس … ترة انت هم صاير قشمر ، اي وطن هذا الذي تتكلم عنه ؟ الوطن الذي يصل سوء الحال بالبشر فيه ان يترحموا على ايام سفاح قذر مثل صدام حسين لم يعد وطنا بأي مقياس ، والوطن الذي يمارس حكامه الاراذل لعبة جر حبل مربوط الى عنق الشعب لسحبه وجعله محنيا بخنوع وذل لاسيادهم في البلاد الاخرى لم يعد وطنا

عيني براحتكم، ثوروا لاعدام الشيخ النمر واهتفوا بغضب والطموا في الشوارع ، وعسى ان تصيبكم نفس الغمة عندما سيتم قريبا اعدام العراق على ايدي حكام الغبرة

About يونس حنون

كاتب عراقي ليبرالي مواليد عام 1958 وطبيب اختصاصي في الامراض الباطنية كان ممنوعا من السفر وتحت المراقبة في عهد حزب البعث بسبب الشك بولائه للنظام بدأ الكتابة بعد سقوط نظام البعث ووصول الاحزاب الدينية الى السلطة هاجم في كتاباته الحكومات الفاسدة التي تعاقبت على السلطةخاصةاعضاءالاحزاب الدينية للطائفتين وفضح ارتباطاتها المشبوهة و اجرامها الذي يناقض ماتدعيه من تدين ،مما وضعه في دائرة الاستهداف وتهديد حياته بالقتل خاصة من عصابات جيش المهدي فاضطر الى مغادرة العراق الى عمان عام 2007 حيث يقيم منذ ذلك الحين يقوم بارسال مقالاته عبر صديق يعيش في الولايات المتحدة الامريكية كاجراء وقائي لتجنب كشف موقعه بدأ في كتابة مقالاته في موقع كتابات العراقي عام 2004 تحول الى الكتابة الى موقع الحوار المتمدن لكونه اوسع انتشارا ويتميز بالتواصل بين الكاتب والقراء مقالاته تستنسخ وتنشر في عشرات المواقع العربيةذات التوجه العلماني والليبرالي للكاتب ايضا مدونة خاصة تم افتتاحها يوم 5 مايس 2010 http://www.yunishanon.com
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.