في الشر… الأوسط ….كلنا في الهم فرنسا‎

ألهذا كنّا نقاتل الأمم الأخرى، وننهب ثرواتهم ،ونسبي نساءهم عبر كل عصور مايسمى الفتحوحات الإسلامية للبلدان ، الهذا jesuisparisأعدّنا الله لنكون رحمة للعالمين ومبشرين بقيم العدالة ،لنكون أجمل خيارات الشعوب لكي تعيش بسلام ،هل القتل والسبي والتمثيل بالجثث هي برامجنا التي نقدمها للناس كي يختاروننا كمرشحين في صندوق خياراتهم لكي نمنحهم الطمأنينة على مستقبل أطفالهم .
هل نحن أمة بارعة في صناعة الفشل والإرهاب لأننا لانستطيع أن نحمل قيمنا على رؤوس التسامح والرحمة وغالبا مانقدمها بين يدي الشعوب مرفوعة على أسنة السيوف وعجلات المفخخات وتخفق من خلالها رايات النهب ،والسلب للشعوب ،التي سرعان ماتنقض عليها وينفرط عقدها عندما تمتلك أسباب القوة ومحركات الحرية والكرامة ،كما فعل الشعب الكردي والازيدي بسنجار ،وكما هي حال شعوب تلك البلدان البعيدة أبان التاريخ فيمايعرف لدى قوى السطو المسلح بالفردوس المفقود والنحيب على أطلالها ،فلم يقولوا أنهم أخرجوا منها بقوة الكفاح المسلح وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومناهضة قوى الغزو والسطو ،لهذا مازالوا لايعترفوا بحركة الشعوب وروحها التواقة للإنعتاق والتحرر، والمفارقة العجيبة أن أهل الغزو خسروا بالتوازي بلدان أفريقيا كما خسروا بلدان اوروبا صاحبة الشعر الاشقر والمروج الخضراء ولم يبكوا على سواد أفريقيا كما بكوا على شقراوات أوروبا وفردوسهم المفقود بالاندلس ،مع أنهم لاعلاقة لهم بها الا كما هي علاقة أي قوة غاشمة تحتل ارضا ليست لها
وعندما اخرجت الأمة من أرض ليست لها، إنكفأت تدمر ذاتها وتفسق مجتمعاتها وتكفرهم ،وإستلت فتاوى تكفير المجتمعات على أيدي مايسمى علماء الدين فتمت عمليات الإبادة للفكر ،ومزقت الأمة كل ممزق على إيدي مايعرف بعلماء السنة والشيعة ورهنوا عقول أمة محمد صلى الله عليه وسلم لهذين الوعائين اللذين أفرغوا بهما كل عقدهم التاريخية ومركبات النقص ،بعدما نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واستبدلوا نهج النبي صلى الله عليه وسلم بنهج (شيوخ الإسلام )وأخرجت أمة الوسط من الباب الخلفي وأدخلت من باب التطرف الدموي ،حتى أصبحت أشد خطرا من يأجوج ومأجوج الذين افسدوا في الأرض ،وتحولت معها يأجوج ومأجوج الشاشات الإخبارية هي الأخرى ناطقة بإسم أذرعة السنة والشيعة العسكرية كداعش والنصرة ومابينهما من جيوش الإسلام وبين وفيالق الشيعة وحزب الله وحشودهم ،فساهموا بتخريب العقل العربي وأخرجوا معه الإسلام من معادلة كونه الحل للشعوب إلى كونه مشكلتهم بل معضلتهم الأبدية بفضل رعونة المسلمين ، ولم يكتفوا بجعله مشكلة للآخرين بل جعلوه مشكلة أنفسهم الأزلية ،فهم في نهاية المطاف عندما يفرغون من تدمير العالم سيتفرغون لتدمير أنفسهم وتكفير بعضهم البعض كماتفعل داعش الآن وداعش هي نموذج تاريخي لكل الحركات التي تأتي لحكم الشعوب بوعد إلهي ليكون الرابح الوحيد هو الشيطان ومكره والخاسر الأكبر هي الشعوب ،إن مشكلة المسلمين بين الأمم هي مشكلة إدارة شؤون أنفسهم وحكم وتعايش مع ذواتهم أولا قبل أن يعدوا الآخرين بنعيمهم ،وعليه أتمنى أن أجد فكر إسلاموي يصلح لتأسيس دولة حقيقية لاتتآكل من الداخل ،فكرسياسي ديني يمكنه أن يتعايش مع العلمانيين والليبراليين والمسيحيين و اليهود و الشيعة وحتى داعش نفسها، دون أن يرتد على نفسه في نهاية المطاف في رحلته نحو الإنتحار السياسي ،لأقول أن هذا الفكر فقط هو الوحيد الذي يستطيع أن يؤسس خلافة أو حتى دويلة لها كيان يتجاوز إطار الحركة والجماعة، وماعدا ذلك هو تشكلات تاريخية وجغرافية تقوم بها عصابات الإسلام السياسي كداعش والقاعدة وحزب الله وستسقط عندما تصطدم بسقف الدولة التي من أسسها المواطنة التي تقوم برعاية كل فئات الشعب ليكون الدين للفرد والوطن للجميع !!!
عمري الرحيل

About عمري الرحيل

شاعر سعودي من عرعر شارك بمسابقة شاعر المليون في الإمارات له عدد من المشاركات والكتابات له ديوان شعري بعنوان(السهر نام بعيوني) صدر عن طريق هيئة ابوظبي للثقافة والسياحة استعد لاصدار رواية (فكرية )
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.