لقد أَعطَيتَ سُلطانًا عجيبًا

رياض الحبيّب

موقع لينغا

نزلتَ من الأعالي تفتديني * بلا مَنٍّ عَلى شخصي المَنينِ

أتيتَ بشكل إنسانٍ ولكنْ * بلا خطأٍ لمشروعٍ مَكينِ

سألتُ الباحثين وقد أجابوا * يسوعُ الحقّ في العقل الرّصينِ

يسوعُ مَحَبّةٌ لا نقْصَ فيها * يسوعُ أرقّ من عِرقِ الوَتينِ

يسوعُ الرُّوحُ إذ تصفو وتسمو * يسوعُ النّور في درب اليقينِ

أجابَ ذوي العلومِ على اٌنتقادٍ * ومنتقِدُوهُ عُميانُ العيونِ

وعُميانُ القلوب بلا ضميرٍ * ولا وَرَعٍ ولا حِلْمٍ مُعِينِ

وقدْ سمِعوا بآذانٍ ولكنْ * بها طَرَشٌ على مَرّ السنينِ

فقلتُ كفى بهمْ جَهلًـا وعارًا * من الشّيطانِ ذي الذّكْرِ اللَّعينِ

* *

كلامُك يا يسوعُ بهِ حياةٌ – لمُهْجَة يائسِ الدّنيا الحَزينِ

تُمَجَّدُ مُعجِزاتُكَ مُذهِلاتٍ – وتُسمَعُ موعظاتُكَ مَعْ رنينِ

تتوبُ إليكَ كوكبةٌ فأخرى * غَسَلْتَ ذُنوبَها بدمٍ ثمينِ

وتشهَدُ أنّك الرّاعي بصِدقٍ * وكمْ بَحَثَتْ عن الرّاعي الأمينِ

وتشهدُ أنّك الحقّ اٌمتيازًا * وتمييزًا مِن البُطْل الهَجينِ

وتسعى بالصّليب إلى اٌفتخار * بنَصْرٍ، لا نظيرَ لهُ، مُبينِ

لقد أَعطَيتَ سُلطانًا عجيبًا * لخُدّام البشارة كلّ حينِ

هُوَ الإنجيلُ بُشرى النّاس طُرًّا * بكنزٍ للخلاص مِن المَنونِ

بلا ضغطٍ فلا إكراهَ فيهِ * على فِكرٍ وطائفةٍ ودِينِ

* * *

نظمتها على وزن بحر الوافر في حزيران- يونيو 2008 ولم تُنشَر ورقيًّا ولا الكترونيًّا. فتمّت مراجعتها اليوم الموافق السادس من تشرين الثاني- نوفمبر 2012

¤ ¤ ¤

رياض الحبيّب

About رياض الحبَيب

رياض الحبيّب من مواليد العراق قبل الميلاد تخصص علمي حقوق الإنسان، المرأة، الطبقة العاملة اللغة العربيّة، أدب عالمي، ثيولوجيا أدب، موسيقى، شطرنج نقد الأفكار لا الأسماء، ضدّ الظلم والفقر أوّل مُعارض للمعلّقات العشر المزيد من السِّيرة في محور الأدب والفن- الحوار المتمدن
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.