وثيقة تتحدث عن مقتل 90 الف سرياني من الكنيسة السريانية الارثوذكسية فقط عدا قتلى الكنائس الاخرى

مذابح سيفو.التاريخ المخفي ،

مذبحة قام بها الاتراك بحق الروم الارنوذكس

لا ذكر له في التاريخ لا من قريب وبعيد ، بالسيف العثماني اجتث ٧٥٠ الف مسيحي في العراق وسوريا في وقت مجازر الأرمن وعدد لا باس به من الايزدين ،هل لانه تاريخ مخزي نخفيه أم نخفي التاريخ ونطويه لاعتبارات سياسية واعتبارات ان الأقليات الدينية لا وزن لها ولا تدرج ضمن الانسان كوّن معتقدها الديني مختلف!!!!!!! وبالمقابل تخرج أصوات البعض بالمظلومية والغبن معتبرين أنفسهم هم وحدهم وفكرهم من تحق له الحياة على هذه الارض

عيسى ابو جودة
……………
وثيقة تتحدث عن مقتل 90 الف سرياني من الكنيسة السريانية الارثوذكسية فقط عدا قتلى الكنائس الاخرى

ما اشبه اليوم بالامس. فقبل مئة عام تعرض المسيحيون في بلاد مابين النهرين العليا (تركيا اليوم) لابشع واشرس حملات الابادة على يد “سلطات الباب العالي” العثمانية وادواتها من “اغاوات” الاكراد انذاك.
لقد أعمل جلادو السلطنة العثمانية وزبانيتهم الة القتل والتنكيل بابناء شعبنا السرياني الاعزل بكل مكوناته دون شفقة او اي وازع لضمير ، وحدث ذلك جهارا نهارا وفي كافة مناطق سكناه ولاسيما في جنوب شرقي تركيا الحالية وايضا في شمال غربي ايران في اورميا وسلامس حيث كان للعثمانيين اليد الطولى. تلك المجازر الوحشية ادت الى سيل جارف من الهجرة والنزوح للكثير ممن بقي من السريان على قيد الحياة.
هذا وذاق الارمن واليونان وبقية المسيحيين نفس العذابات وقاسوا نفس الماسي وبنفس الزمن والظروف وبذات الوحشية.
فقد طالت الة القتل البربرية العثمانية وازلامها في الفرق الحميدية مايقارب المليون ونصف المليون شهيد من الاخوة الارمن، ومايربو على ال٥٠٠ الف سرياني(سرياني، كلداني واشوري).
ولتبيان هول مجازر (١٩١٥) التي ذهب ضحيتها عدد كبير من ابناء الكنيسة السريانية الارثودكسية الابرياء وكذلك للتظلم لدى القوى والمنظمات الدولية، حضر المطران مار افرام برصوم- البطريرك مار اغناطيوس افرام الاول برصوم من العام ١٩٣٣ وحتى العام ١٩٥٧- موتمر باريس في العام ١٩١٩ وعرض قضية شعبه وقدم وثايق تظهر بشاعة ودموية الجراءم والمذابح المرتكبة وجسامة الخراب والتدمير الذي لحق بالاديرة والكناءس، على يد العثمانيين واداواتهم.
وارفق المطران افرام برصوم بمذكرة, بعث بها الى الموتمر (شباط ١٩٢٠), لائحة الخسائر التي لحقت بكنيسته وبابنائها. تلك الخسائر يمكن تلخيصها بما يلي:
ابادة اكثر من (٩٠٠٠٠) تسعين الف نفس من ابناء الكنيسة السريانية الارثوذكسية، وتدمير (٣٤٥) قرية وبلدة، وقتل (١٦٠) رجل دين، وحرق عشرات الكناءس والاديرة.
هذا “وطالب المطران برصوم بضمانة امنية من اجل مستقبل شعبه الديني والقومي وكذالك تعويضه عن دم الابرياء وكل الخسائر. وكرر المطران برصوم مطالب كنيسته بتاريخ ٨ اذار ١٩٢٠ في رسائل الى اللويد جورج رئيس الوزراء البريطاني والى رئيس البرلمان، معارضا بشدة منح ماردين وديار بكر واورفا الى تركيا، مطالبا العدالة للنساء الارامل و الاطفال اليتامى، ومركزا على اعادة اعمار وترميم الكنائس والاديرة التي هدمت، ومشددا على ان تؤخذ هذه المطالب بعين الاعتبار وتدرج على جدول اعمال جلسة مناقشة مصير الامبراطورية العثمانية في البرلمان البريطاني”.
تلك الوثائق كان الاستاذ جوزيف يعقوب (المحاضر في الجامعة الكاثوليكية في مدينة ليون) قد اخرجها الى النور من الارشيف البريطاني وكتب مقالا” بهذا الصدد.
(في اسفل المقالة يوجد “لائحة خسائر” الكنيسة السريانية الارثوذكسية بحسب المطران افرام برصوم مرسلة الى موتمر السلام عام ١٩٢٠).
اطلق السريان على تلك المجازر مصطلح “السيفو”. وصنفتها الهيئات والمنظمات الدولية ب “الابادة”
Genocide.
واعترف العديد من برلمانات دول العالم بوقوع جرائم الابادة تلك، وأدانتها واستنكرتها واعتبرتها جرائم بحق الانسانية، وبشكل خاص المذابح التي لحقت بالارمن، وطالبت تركيا بالاعتراف بوقوعها وإدانتها، ولكن لا حياة لمن تنادي. فالحكومة التركية صمت اذنيها وضربت عرض الحائط كل النداءات ومطالبات الاعتراف بالابادة. لابل اعتبرتها تحصيل حاصل للحرب العالمية الاولى.
في بداية القرن السادس عشر: اقترح السلطان سليم الاول (١٥١٢ – ١٥٢٠) على حكومته إجبار المسيحيين الارثودكس على تغيير دينهم الى الاسلام بالقوة.
Joseph Zeitoun
……………………….
فنوى في كردستان لنهب أمال السريان

بعد ان قام الطاغية بدرخان الكردي (1842 – 1849) بإبادة اكثر من خمسين الف سرياني في جبال هكاري (تركيا) وبعض مناطق شمال العراق الحالي، اذ كان معظم ضحاياه من ابناء كنيسة المشرق التي كان يطلق عليها في مراسلات الدبلوماسيين والمبشرين في ذاك الزمان اسم (النساطرة)، قام علماء الدين بتحريض العشائر الكردية بقتل ونهب بقايا الناجين من هول تلك الحملات الدموية. هنا بعض ما جاء في مراسلات الدبلوماسيين البريطان:
(كتب اليسن في 2 حزيران 1848 كتابا يقول فيه أن النساطرة في جزيرة وجبل طور، وأورميا يتعرضون الى شتى أنواع الاضطهاد القاسي وذلك لأصدار علماء كوردستان بيانا قالوا فيه ان سبب سقوط بدرخان بيك يعود الى درجة كبيرة الى النساطرة. وطالب البيان المذكور بشرعية نهب أموال النساطرة حتى بخلق دعاوي مزيفة ضدهم وتقديم شهادات غير صادقة في محاكمهم. ذكر البيان أن احداث الضرر بالنساطرة يدخل في باب الخير. وعليه تم تقديم الدعاوي الكاذبة وأقرت المحاكم الشرعية العثمانية تلك الدعاوي.

طرد سبعة آلاف سرياني ومسيحي من حلب!

أنقل اليكم خبر فتنة ومذبحة عمياء جرت في مدينة حلب، ذهب فيها المسيحيون الآمنون المسالمون ضحية تعصب جيرانهم المسلمين الأعمى الذين يعيشون معهم سنيناً طويلة ويتقاسمون كل شيء بينهم كأهل وأحباء… كان بدء الفتنة في 16/10/1850 بعد العشاء، اذ هاجمت عصابات مسلحة من المسلمين بيوت المسيحيين القاطنين في حي الصليبة والجديدة فدخلوها عنوة، ونهبوا كل ما فيها من أثاث وأمتعة وحلي وغيرها، وأعملوا السيف والنار في كل من تصدى لمقاومتهم، أو سولت له النفس للدفاع عن ماله أو عرضه أو مقدساته، واستمرت تلك الفظائع على أشدها نهار 17/10/1850، ولم تمضى أربع وعشرون ساعة حتى أصبح سبعة آلاف مسيحي دون مأوى.. كانت الطرقات المؤدية الى ذلك الحي مكتظة بالمسيحيين من كلا الجنسين.. وكل منهم هرع مذعوراً خائفاً وهاله مما رأى من حرق لكنائسه وهتك لحرمات منازله، ونهب ثرواته وفضح لاعراضه ونسائه، بل وذبح أهله أمام عينيه في بعض الاحيان.

(وثيقة انكليزية عربها واقتبس منها وديع قسطون)

الاف السريان المسيحيين ذبحوا في وادي “جم سوس” بالقرب من عين ديوار (ديريك) بشمال شرقي سوريا!
بعد أن قضى الاكراد على كل القرى المسيحية في محيط جزيرة ابن عمر وآزخ (شمال شرقي سوريا وجنوب شرقي تركيا) في شهري أيار وحزيران من عام 1915 وبعد أن حاصروا آزخ (بلدة سريانية تقع في تركيا بعد تقسيم الحدود مقابل مدينة ديريك السورية) مدة أربعين يوماً من 1 تموز لغاية 10 آب ولم يتمكنوا من فتحها والقضاء على أهلها، بعد ذلك قرروا القضاء على السكان المسيحيين في مدينة جزيرة ابن عمر ذاتها في الثامن والعشرين من شهر آب سنة 1915.
قبضوا على المطرانين – يعقوب عيون السود وميخائيل ملكي – وعلى القسوس الستة والاسقف موسى فرموهم في سجن خان الجمال – خاني دفا. وفي اليوم التالي قبضوا على كل الرجال المسيحيين من جميع الطوائف وسجنوهم في الكنائس او في بعض البيوت الحصينة. وشددوا عليهم الحراسة دون رحمة للضعيف او المريض ومنعوا عنهم الطعام والماء حتى (1) أيلول أي مدة ثلاثة أيام.
وفي الأول من أيلول قبضوا على جميع النساء والاطفال وشكلوا منهم قافلة ساروا بها الى جنوب جزيرة ابن عمر، ثم اخرجوا الرجال من الأماكن التي سجنوهم فيها والحقوهم بقافلة النساء والاطفال. وكان يحيط بالقافلة العساكر وهم مسلحون طبعا، وآلاف من رجال جزيرة ابن عمر ومن عشائر المنطقة، وهم أيضاً مسلحون بالبنادق والسيوف وبالخناجر والفؤوس. ساروا بالقافلة جنوباً حتى وصلوا الى وادي “جم سوس” على بعد أربعة كيلومترات من الجزيرة “ويقع الوادي اليوم في الاراضي السورية شمال عين ديوار بطريق الجسر الروماني”، وهناك قتلوهم رجالا ونساء أطفالاً وشيوخاً مبيدين إياهم إبادة جماعية.
وبعد عودة القتلة من “جم سوس” وتنفيذ عملية الابادة البشعة جاء بعض الرجال الى المطرانين والقسوس فقضوا عليهم في سجنهم ثم رموهم في نهر دجلة جثثاً هامدة فقد كان النهر قريباً من السجن وخاتمة للجريمة. رغم الابادة الجماعية نجا من القتل المطران بهنام عقراوي الذي ابقاه أهل آزخ عندهم منذ شهر حزيران سنة 1915 فأقام هناك، وبذلك لم يكن في الجزيرة أثناء قتل أهلها المسيحيين.
أما باقي سكان الجزيرة المسيحيين وتعدادهم ( 1250) عائلة (ما يقارب عشرة الاف نسمة) فلم ينج منهم سوى ما يقرب من خمسين نفساً، خبأهم بعض الآغوات في بيوتهم إما لنزاهتهم ليعملوا خدماً بين الحريم وعبيداً بلا اجر أو لحاجتهم الى خبرتهم الفنية ومهاراتهم في البناء والنسيج والطب الشعبي وما شابه ذلك. ومنهم: سليمان برخو، مرحو أورو، حنا عازار. كانوا من أهل الجزيرة البالغين. حماهم الآغوات المتنفذون ليستفيدوا منهم لأنهم من معلمي البناء…))…
(عن كتاب “آزخ أحداث ورجال” . منشورات دار الرها، حلب. سنة 1991

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.