في دولة البعث دولة الرئيس القائد حافظ الأسد لا يوجد في سجونها سوى المجرمين و القتلة

آلهة الشر بثينة شعبان

آلهة الشر بثينة شعبان

تحت عنوان (المؤتمرات الطلابية منابر للديمقراطية), حضرنا كطلاب أحد المؤتمرات الطلابية في كلية الهندسة الميكانيكية و الكهرباء بجامعة دمشق و كان ايامها بعض الانفتاح الرسمي للنظام على بعض القوى السياسية السورية ابان حرب النظام الوجودية مع تنظيم الاخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي.
أحد الزملاء اليساريين, و أظنه من شيوعي الانتماء, طالب باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين المدنيين و معتقلي الفكر من سجون النظام الأسدي, وسط ذهول الكثيرين و منهم اعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة.
فاجأنا صوت مرتفع من الصفوف الخلفية للمدرج لأحد الطلاب المعروف جيداً بنذالته و وضاعته حيث كان مخبر لصالح أجهزة الأمن و قيادي في اتحاد الطلبة و صرخ قائلاً: (في دولة البعث, دولة الرئيس القائد حافظ الأسد لا يوجد في سجونها سوى المجرمين و القتلة) تبع هذا النهيق تصفيق الرفاق البعثيين و هياجهم الحيواني.
نظر رئيس الاتحاد الوطني للسائل و قال له: (أظن أن الزميل غانم صقر قد أجاب على تساؤلك) و انتقل لموضوع آخر حيث بدء الطلاب بالانسحاب من المؤتمر.
من هذه الحادثة, أذكر أن ذاك الطالب المخبر قد صار ضابط في الجيش لمدة ثم انتقل لجهاز المخابرات العسكرية أو الجوية لا أذكر.
و أيضاً أتذكر هنا حديث المستشارة الأسدية بثينة شعبان منذ يومين, عندما علقت على اعتقال السيد لؤي حسين بأن جميع المعتقلين في السجون الأسدية هم معتقلين جنائيين.
نظام الأسد الابن لم و لن يختلف يوماً عن نظام الأسد الأب, نفس العنجهية و نفس الاجرام و نفس الخطاب الاستبدادي يتناقله مواليه جيل بعد جيل و لن يتغير أو يمكن أو يصلح هذا النظام و هو يعرف هذه الحقيقة, لذلك لا مخرج له من أي أزمة سوى العنف و مضاعفة العنف و الدم فهو مركب أصلاً على عدم التوافق مع أي حل سياسي داخلي. كانت هذه مجرد ملاحظة لمن يفكر بحلول سياسية مع هذا النظام المجرم.
خالد قنوت
13 كانون الثاني 2015

About خالد قنوت

كاتب ليرالي سوري معارض لنظام الاسد يعيش في كندا
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.