كلفت بِلَيلى وَهيَ ذات جَمالِ

كلفت بِلَيلى وَهيَ ذات جَمالِ فَلازمتُها عمراً لغير وِصالِ

وَزايلتها لا حامِداً لزيالي

نأت بيَ عَن لَيلى نوىً لا أُريدها فَما لي إلى لَيلى سِوى اللفتات

يَقول أُناس إن عفراء تغضبُ إذا أَبصرت عيناً إليها تُصوِّبُ

فَقلت لَهم إني فَلا تتكذّبوا

نظرتُ إِلى عَفراء عشرينَ مَرَّةً فَماغضبت عَفراء مننَظَراتي

نعمتُ زَماناً قبل هَذا التَشتتِ بعَفراء إذ جادَت وَعَفراءُ سلوَتي

فَلَمّا مَضَت عني إلى غير عودة

ظللت رِدائي فوق رأَسي قاعِداً أَعُدُّ الحَصى لا تنقضي عبراتي

لَقَد فاتَني أن أمنع الركب باذِلا من الجهد ما يَنهاهُ عَن أن يزايلا

وَلَكِنَّني تاللَه قد كنت جاهِلا

تساقطُ نَفسي كلَّ يومٍ وَلَيلةٍ عَلى إثر ما قد فاتها حسراتِ

‎جميل صدقي الزهاوي (مفكر حر)؟

About جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي الزهاوي : شاعر وفيلسوف عراقي كردي الأصل، وقد عرف بالزهاوي .منسوبا إلى بلدة زهاو ولد جميل الزهاوي في بغداد عام 1863م، وعين مدرسا في مدرسة السليمانية ببغداد عام 1885م، وهو شاب ثم عين عضوا في مجلس المعارف عام 1887م، ثم مديرا لمطبعة الولاية ومحررا لجريدة الزوراء عام 1890م، وبعدها عين عضوا في محكمة استئناف بغداد عام 1892م، وسافر إلى إستانبول عام 1896م، فأعجب برجالها ومفكريها، عين أستاذا للفلسفة الإسلامية في دار الفنون بإستانبول ثم عاد لبغداد، وعين أستاذا في مدرسة الحقوق، وعند تأسيس الحكومة العراقية عين عضوا في مجلس الأعيان. توفي الزهاوي عام 1936م.
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.